ابراهيم بودربالة: “التحركات الشعبية غير المنظمة تُهدّد ببثّ الفوضى”

أفاد عميد المحامين ابراهيم بودربالة اليوم الاثنين 27 سبتمبر 2021 بأن التحركات الشعبية غير المنظمة على غرار الوقفتين الاحتجاجيتين المؤيدة والرافضة لقرارات 25 جويلية و22 سبتمبر 2021 في شارع الحبيب بورقيبة يوم أمس الأحد هي تحركات عاطفية ومن شأنه أن تبث الفوضى في البلاد، مضيفا أنها تحركات غير محمودة بالمرة، وأشار بودربالة إلى حادثة حرق دستور البلاد والتي اعتبر أنها حركة تمس من مقدسات الوطن.

كما أكد عميد المحامين ابراهيم بودربالة اليوم الاثنين 27 سبتمبر 2021 لدى مداخلته في برنامج كلوب اكسبراس أن المطالبة بتنقيح الدستور يكون عبر الأطر القانونية وليس عبر ممارسات من شأنها بث التفرقة والضغينة بين مكونات الشعب الواحد، مضيفا أن النيابة العمومية فتحت بحثا في الموضوع، وستقوم فيما بإحالة الموضوع على المحكمة في حال اعتبرت أن هذه الحادثة تمثل جنحة.

وأضاف بودربالة “لا أعتقد أن رئيس الجمهورية يقبل بمثل هذه الأفعال”.

وقال بودربالة “رئيس الجمهورية لم يعلّق العمل بالدستور وتمسك بالجزء الأعظم منه”، واعتبر أن حادثة حرق الدستور هي مجرد عملية همجية.

• هل سيفتح رئيس الجمهورية ملفات الفساد؟

أفاد عميد المحامين ابراهيم بودربالة بأنه كان من الواضح أن رئيس الجمهورية له برنامج واضح منذ تاريخ رفضه آداء يمين الوزراء الجدد بعد إجراء تحوير وزاري، وأضاف أن التدابير الاستثنائية التي أصدرها الرئيس وتفعيله الفصل 80 وإصدار الأمر 117 كانت محل نقاش وهناك تأخر في تتالي هذه الإجراءات والتقدم فيها إلا أن الصورة بدأت تتضح الآن.

وأضاف بودربالة “لم نرى حتى اليوم بوادر مقاومة الفساد.. وهناك تباطؤ في اتخاذ القرارات بشأن هذه المسألة، ورجّح ضيف برنامج كلوب اكسبراس أن تظهر الملامح الأولى لمكافحة الفساد في الأيام القليلة القادمة، عبر التتبعات القضائية لعدد من المتورطين مع توفير كل الضمانات القانونية لهم.

وقال عميد المحامين “التباطؤ يبقى مبررا، باعتبار أن إعداد هذه الملفات يحتاج الوقت والدقة”.

وفيما يتعلق بتجميد عمل البرلمان، اعتبر عميد المحامين أنه من الممكن أن يقع رفع التجميد عن عمل البرلمان بعد مدة أو تعليق عمل البرلمان بصفة رسمية، مضيفا أن عودة بعض النواب إلى نشاطهم الأصلي وخاصة العاملين منهم في الوظيفة العمومية يستوجب أولا تخلي هؤلاء النواب عن صفتهم كنائب.