اتحاد “إجابة” يُطالب بايجاد حلول لوضعية المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بالقيروان

طالب اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين “إجابة” بايجاد حلول لوضعية طلبة وأساتذة المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بالقيروان بعد إغلاقه بسبب تردي بنيته الآيلة للسقوط.

وأوضح الاتحاد في بيان له أمس الاثنين، أن العودة الجامعية بهذه المؤسسة تأجلت نتيجة إغلاق المعهد، داعيا سلطة الإشراف إلى تحمّل مسؤولياتها والتدخل العاجل لإيجاد حلول لوضعية هذه المؤسسة التي وصفت مصيرها بـ “المجهول”.

واستنكر اتحاد إجابة، ما وصفه بـ “سياسة اللامبالاة ” تجاه هذا الملف، منتقدا ما اعتبره “تواصل ضرب الجامعة العمومية”.

وندّد بسياسة الوزارة في تجاهل مشاكل الجامعة العمومية وغياب أي رؤية إصلاحية، معتبرا أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي يحتاج خطوات ملموسة للدفع نحو تغيير حقيقي وجذري وليس إلى ما أسمته، “الاكتفاء فقط بتصريف الأعمال”.

وذكر بأنه كان منذ سنوات طرفا يدعو إلى إصلاح حقيقي وجذري بالجامعة التونسية وفتح ملف البنية التحتية الحارق والقطع مع سياسات تفقير الجامعة، مشيرا إلى أنها طالب باستمرار الترفيع في ميزانية الوزارة.

ويواجه نحو 400 طالب وطالبة بالمعهد التحضيري للدراسات الهندسيّة، مصيرا مجهولا، على خلفية قرار جامعة القيروان بتأجيل العودة الجامعية إلى موعد لاحق واخلاء مقر المعهد، وذلك استنادا الى تقرير خبير يؤكد ان هذه البناية آيلة للسقوط وأصبحت تمثل خطرا على الموظفين والطلبة.

وقد تفاجأ الطلبة يوم 1 سبتمبر الجاري بهذا القرار، وطالبوا في تصريحات متطابقة سابقة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بإيجاد حلّ جذري وفوري يمكّنهم من الالتحاق بمقاعد  الدراسة على غرار زملائهم في باقي الجهات.

وقد أفاد مدير المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بالقيروان، محسن ميراوي، في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عيّنت خبيرا أنجز كافة الاختبارات لمدة سنة و4 أشهر على بناية المعهد الملاصق للمعهد العالي للرياضيات التطبيقية والإعلامية وأصدر قبل شهر ونصف من العودة الجامعية تقريره الذي أقرّ بعدم صلوحية المعهد للتدريس.

وأوضح أن رئاسة جامعة القيروان بحثت عن حل آخر لتلافي تعطيل العودة الجامعية والمتمثّل في استقبال طلبة المعهد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية برقادة لمدة سنتين غير أن المجلس العلمي للكلية رفض قبول استضافة طلبة المعهد على خلفية تباعد الاختصاصات و”مضايقة غير محمودة العواقب” حسب قرار المجلس الذي سانده مكتب النقابة الاساسية لاساتذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية برقادة في بيان تحصلت “وات” على نسخة منه.

وأضاف أن حلّ كراء مقر جديد رفضته رئاسة الجامعة باعتبار وجود مقر كلية الآداب والعلوم الإنسانية برقادة، مضيفا أن طلبة المعهد وأساتذته وموظفيه وجدوا أنفسهم أمام “طريق مسدود ومصير مجهول قد يعصف بمستقبل مئات الطلبة بالمعهد الذين وضعوا ثقتهم فيه بعد تحقيقه لنتائج مرموقة على المستوى الوطني”، بحسب تعبيره.

*وات