Express Radio Le programme encours
أدان الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الثلاثاء التهديدات الإرهابية التي طالت نواب الشعب زهير المغزاوي وسالم لبيض وعبير موسي، معتبرا هذا التهديد نتيجة طبيعية لحملات الشحن والتجييش والتحريض التي تمارسها بعض الأطراف المتطرفة والمعروفة بممارسة العنف ومنها الممثلة في البرلمان حسب تقديره.
كما ندد الاتحاد في بيان له على اثر اجتماع المكتب التنفيذي بحملات التشويه التي تعتمدها بعض الأطراف السياسية تجاه المنظمة الشغيلة وتجاه خصومهم السياسيين من خلال تصريح مسؤوليهم وقياداتهم أو عبر تحريك أذرعهم المحيطة وجيوشهم الالكترونية المرتزقة.
وحذر في هذا السياق من استمرار ما وصفه بتعفين الأجواء السياسية بحملات التشويه والمغالطة والمس من الأعراض ونشر الأخبار الزائفة التي تعد مقدمات للعودة إلى مربعات العنف والترهيب التي تحن هذه الأطراف إلى إحلالها بدل الحوار والصراع على البرامج والسياسات.
واعتبر الاتحاد أن الاستقرار السياسي واستمرار المؤسسات وتماسك الدولة رهين حل المسائل الاجتماعية من بطالة وفقر وتهميش وإقصاء وتمييز وحيف اجتماعي وتدمير للقدرة الشرائية وتدهور للخدمات العمومية، ورهين تجاوز الأزمة الاقتصادية عبر رؤية تنموية عادلة مندمجة منتجة محوكمة مستدامة ذات عمق اجتماعي بارز، وأفق سيادي يحقق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، والقدرة على المنافسة في ظل اقتصاد ليبيرالي معولم ومتوحش حسب تقديره.
ودعا في هذا الصدد الأطراف السياسية إلى طرح المسائل التي تشغل بال التونسيات والتونسيين وتجيب على انتظاراتهم وطموحاتهم بعيدا عن المهاترات والتجاذبات المصلحية والحزبية.
وعبر عن رفضه لدعوات تجريم الاحتجاجات السلمية ومصادرة الحريات ومنع النقد والمساءلة كما أدان الوعيد الذي تطلقه قيادات سياسية ضد الشباب الغاضب واليائس من الوعود الانتخابية الزائفة، معتبرا الاحتجاج والنقد مكسبا فرضته تضحيات المناضلين والشهداء لا يمكن التفريط فيه وحقا يكفله الدستور لا تنازل عنه تحت أي عنوان، حسب نص البيان.
Written by: PulpGround