اتحاد عمال تونس يطالب برصد تمويلات للتجار المستقلين ..

تمت خلال شهر سبتمبر المنقضي إزالة جميع نقاط وحواجز الانتصاب الفوضوي بكلّ من شارعي جمال عبد الناصر وشارل ديغول ونهج الجزيرة ونهج إنجلترا ونهج إسبانيا إلى حدود سوق الخربة بتونس العاصمة.

وتمّ إثر ذلك تنظيف الأنهج والأرصفة وتركيز نقاط أمنيّة بالمنافذ المُؤدّية إلى السّاحات والأنهج المذكُورة لإحكام منع الانتصاب مُجدّدا.

وكانت وزارة الداخليّة قد قامت خلال شهر جانفي المنقضي، بتوزيع مجموعة من نقاط الانتصاب لفائدة التجار والباعة المتجوّلين بعدد من الفضاءات البلدية وذلك إثر القيام بعمليّة قُرعة على القائمة المقبُولة بمقرّ الوزارة بتاريخ 19 جانفي 2024.

وتوزّعت هذه النقاط، وفق بلاغ للوزارة، بين فضاء المنصف باي (512 نقطة انتصاب) وفضاء الجزيرة (92 نقطة انتصاب) وفضاء سيدي البشير (137 نقطة انتصاب) وفضاء المُنجي سليم (67 نقطة انتصاب) والسّوق المركزيّة (58 نقطة انتصاب).

منح قروض

ولدى استضافته ببرنامج اكسبراسو اليوم الثلاثاء 6 فيفري 2024، توجه معز علوي عضو المكتب التنفيذي لاتحاد عمال تونس المكلف بملف التجار المستقلين بالشكر للجنة المشرفة على تحديد قائمة التجار.

وقال علوي “سنكون إيجابيين ونساهم في نجاح هذا المشروع، ولا بد من تدخل سريع من رئيس الجمهورية فيما يتعلق بالمنح والقروض لتمكين التجار من استئناف نشاطهم خاصة وأن التوقف عن العمل قارب 6 أشهر والحالة الاجتماعية صعبة”.

وأوضح أنه تم منح التجار “توصيل مؤقت”، مطالبا بضرورة تمكينهم من التراخيص والتمويلات، لتجنب العودة للانتصاب في الشارع.

“على الدولة تهيئة الأسواق”

وأوضح محدثنا أن هناك تجار يعملون منذ عشرات السنين ولم يتحصلوا على رخص ولا بد من إيجاد حلول لهم، مضيفا “على اللجنة مواصلة النظر في إيجاد حلول جذرية لفائدتهم، كما يتعين على الدولة تهيئة الأسواق وإعدادها كما يجب لإستكمال انجاز المشروع”.

وتابع قائلا “لا نريد المزيد من الانتصاب الفوضوي، ويمكن لهذا المشروع أن ينجح ولكنه مهدد أيضا بالفشل بنسبة كبيرة”، مؤكدا من جهة أخرى أن السلع التي يبيعها التجار هي تونسية وتم اقتناؤها من المعامل التونسية الصغرى.