مجمعات قطاعية تونسية تتوجّه نحو السوق الإفريقية في هذه المجالات

ولدعم هذه السياسة، قام المبادرون بالمشروعين يومي 29 و 30 سبتمبر 2022 بإشراف من وزارة التجارة وتنمية الصادرات والغرفة الوطنية للنساء صاحبات الأعمال (CNFCE) ، بتنظيم مؤتمر دولي بعنوان “أيام صاحبات الأعمال بتونس والكوميسا”حول تنمية التجارة لمؤسسات تديرها نساء تونسيات ومن بلدان افريقية أخرى، ولا سيما البلدان الأعضاء في الكوميسا تم خلاله توقيع اتفاقية تعاون بين الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (UTICA) ومجلس الأعمال في الكوميسا (CBC).

ويهدف منظمو هذا الحدث الدولي بشكل أساسي إلى إبراز أهمية دور المرأة في التجارة في إفريقيا وبشكل خاص ضمن اتفاقية الكوميسا، وضمان التواصل بين رائدات الأعمال الإفريقيات في منطقة الكوميسا لاطلاعهن على المزايا والفرص المختلفة المتاحة لهن في مجالات مختلفة مثل التمويل والاستثمار وبرامج النوع الاجتماعي.

بالإضافة إلى ذلك، وبالشراكة مع مركز النهوض بالصادرات والغرفة الوطنية للنساء صاحبات المؤسسات، قدم مشروع PEMA II، حوالي 70 شركة تونسية تديرها النساء الأعضاء في الأربعة مجمّعات قطاعية المحدثة في إطار هذا البرنامج.

وبين ماجد خيري المسؤول بهذا المشروع أن المرحلة الأولى منه قد انطلقت سنة 2022 حيث تم تمويل 4 مجمعات لشركات في قطاعات الصحة والتكنولوجيات الحديثة والصناعات الغذائية والبناءات.

وأفاد بأنه قد تم الإنطلاق في الإعداد للمرحلة الثانية من هذا المشروع والتي تهدف كذلك لتمويل 4 مجمعات أخرى تملكها نساء في قطاعات الصناعات الحرفية والتجميل، الفلاحة والصناعات الغذائية، تكنولوجيات الإتصال والخدمات بمعدل 15 شركة في كل مجمّع.

هذا وأضاف أن العدد الجملي للشركات المستهدفة في المرحلة الأولى بلغ 100 شركة ويبلغ خلال هذه المرحلة الثانية 70 شركة.

كما أشار ماجد خيري إلى أنه سيقع خلال سنة 2023 وضع خطة عمل تخص هذه المجمّعات لتطوير صادراتها نحو أسواق إفريقيا جنوب الصحراء.

هذا وسيواصل البرنامج في تقديم المرافقة للنساء صاحبات المشاريع على غرار دورات تكوينية حول اللوجستيك وكل ماله علاقة بالتصدير وبعملية تنظيم وهيكلة هذه المجمّعات.

ونظمت خلال المؤتمر عديد الورشات التي تناولت بالنقاش والدرس العراقيل التي تواجهها النساء صاحبات المؤسسات للانتفاع بالمزايا المتاحة لهن من خلال الانضمام للكوميسا، والتعريف بطبيعة النظام البيئي الواجب تدعيمه وبالإمكانيات والتحديات الواجب رفعها على المدى المتوسط والبعيد لتطوير المبادلات التجارية بالمنطقة بالإضافة إلى تقديم بعض حلول التمويل المتاحة وتطوير التجارة الإلكترونية.

يسرا قعلول