الأخبار

اجتياز الحدود خلسة: اتخاذ إجراءات قانونية في شأن 113 شخصا

today23/04/2023 810 1

Background
share close

تمكنت وحدات الحرس الوطني في عمليات مختلفة لمراقبة الحدود البرية والبحرية في مختلف الجهات، من احباط عمليات اجتياز للحدود خلسة، والاحتفاظ بـ 112 شخصا من المجتازين للحدود البرية والبحرية من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء، واتخاذ الإجراءات القانونية في شأنهم، إضافة إلى اتخاذ القبض على منظم عمليات إجتياز للحدود البحرية خلسة أصيل ولاية صفاقس.

حيث تمكنت دورية تابعة لمركز الحرس الوطني بسيدي بورويس من ولاية سليانة أمس، من ضبط 17 شخصا من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء بصدد اجتياز الحدود البرية خلسة.

وبحسب ما ورد في بلاغ للمتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني اليوم الأحد 23 أفريل 2023، فإن النيابة العمومية وبعد استشارتها أذنت بالاحتفاظ بهم واتخاذ الإجراءات القانونية في شأنهم.

إنقاذ 93 مجتازا للحدود البحرية خلسة

من جهة أخرى تمكنت الوحدات العائمة التابعة للمنطقة البحرية للحرس الوطني بولايتي صفاقس والمنستير ،خلال الليلة الماضية، من إحباط 03 عمليات اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 93 مجتازا، حسب ما أفاد به المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني اليوم الأحد.

وبحسب ما أوضحه المتحدث في بلاغ صادر عن الإدارة العامة للحرس الوطني، قامت الوحدات العائمة التابعة للمنطقة البحرية للحرس الوطني بصفاقس من إحباط عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 42 مجتازا من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء بعد أن تعرضت مراكبهم للغرق بعرض البحر.

فيما تولت وحدات الحرس البحري التابعة للمنطقة البحرية للحرس الوطني بالمنستير إحباط عملتي اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 51 مجتازا من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء.

القبض على منظم عمليات إجتياز للحدود البحرية خلسة

كما تمكنت دورية تابعة لفرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بصفاقس خلال الليلة الماضية من ضبط شخص أصيل الجهة على متن سيارته بصدد مساعدة شخصين من إفريقيا جنوب الصحراء لاجتياز الحدود البحرية خلسة.

ولفت المتحدث باسم الحرس الوطني إلى أنه بإستشارة النيابة العمومية أذنت بالإحتفاظ بالمتورط وإتخاذ الإجراءات القانونية في شأنه وفي شأن المشاركين في عمليات اجتياز للحدود البحرية التونسية خلسة.

يشار إلى أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني تحدث مؤخرا عن “وضع صعب للغاية بسبب ارتفاع موجات الهجرة غير النظامية من تونس وليبيا”، والتي زادت بنسبة 100% من تونس على وجه الخصوص وفق قوله.

ومن جهتها طالبت 70 منظمة من المنظمات المدنية للبحث والإنقاذ والداعمين لها،  في بيان مشترك نشرته بتاريخ الإثنين 17 أفريل 2023، سلطات الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بالسحب الفوري لإتفاقيات مراقبة المهاجرين الموقعة مع السلطات التونسية على اعتبار “أن تونس ليست موطنا أصليا ولا بلدًا ثالثًا آمنًا، ولا يمكن اعتبارها ملاذا لمن يتم إنقاذهم في البحر معبّرة عن تضامنها مع المتضررين”.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد، قد دعا إلى إتخاذ اجراءات عاجلة لوضع حد وبسرعة لظاهرة توافد أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء على تونس.

وأكّد رئيس الجمهورية في تصريح أثار الجدل، على أن “هذا الوضع غير طبيعي”، مشيرا إلى أن “هناك ترتيب إجرامي تمّ إعداده منذ مطلع هذا القرن لتغيير التركيبة الديمغرافية لتونس وأن هناك جهات تلقت أموالا طائلة بعد سنة 2011 من أجل توطين المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء في تونس.

وعلى إثر هذا التصريح ندد ممثلو منظمات حقوقية، بما إعتبروه “خطابا تحريضيا” من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد ضد المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء.

ومن جهته أوضح نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في حديث صحفي أجراه مع صحيفة “La Republica” الإيطالية ونشرته بتاريخ الأربعاء 05 أفريل 2023: “قبل بضعة أسابيع، تحدّث الرئيس قيس سعيّد، بكلمات قاسية، عن المهاجرين غير الشرعيين من جنوب الصحراء الموجودين في تونس .. كنا موضوع هجمة إعلامية منسقة بين محاورين مختلفين، معظمهم من الأجانب”، مؤكدا أن “تونس ليست دولة عنصرية ورئيسها يتحلّى بحس إنساني”.

Written by: Asma Mouaddeb



0%