ادريس: ” في البلدان الديمقراطية، نسبة المشاركة الضعيفة تؤدي إلى اعادة الإنتخابات”

أكد أحمد ادريس رئيس معهد تونس للسياسية، اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2022، أنّ، رد رئيس الجمهورية حول ضعف نتيجة الدور الأول للانتخابات التشريعية 2017، كان متوقعا، قائلا”رئيس الجمهورية عودنا، بعدم الإستماع لمن حوله، وهو دائما في حالة نكران حتى لو كانت الحقيقة بارزة بروز الشمس”

وأشار، ادريس،إلى وجود ما أسماه تعبير صريح من  جسم الناخبين، ولا مبالاة كاملة بما يجري، التي تقرأ دائما في اطار أن الناخب كانت لديه انتظارات ولم تتحقق خلال كل السنوات الماضية وفق تعبيره.

وبيّن، رئيس معهد تونس للسياسة، أنّ، كل ما يقترحه رئيس الجمهورية، لم يعد يعني شيئا لجمهور المقاطعين، و”الغريب أنّ رئيس الجمهورية، يرفض أن ينظر للمسألة من هذه الزاوية، ويرى هناك مؤامرة، وأطرف تسعى لتهديم أفكاره”وفق ادريس.

وقال، ضيف برنامج لإكسبراس، “أنّ المواطن العادي، رفض بكل وضوح الإدلاء بصوته، ويعتبر نفسه على حق، ويرفض صراحة، مسار 25 جويلية..”

وأردف، “إنّ عزوف المواطن التونسي على الإنتخاب، هي رسالة صريحة منه، بأنّ مشروع قيس سعيّد، لا يستجيب لتطالعاته..”

وشدد، ادريس، على أنّ المجلس النيابي القادم، ليس له أي مشروعية، حتى في حال ارتفاع النسبة خلال الدور الثاني من الإنتخابات التشريعية وفق قوله، معتبرا أنّ الحل الوحيد الذهاب نحو حوار وطني، يجمع بين كل الفرقاء السياسيين بما فيهم المساندين لمسار 25 جويلية.

وأكد محدثنا، على ضرورة أن يلتقي، جميع الأطراف، حتى مع خصوهم  السياسيين، لبلورة 3 أو 4 نقاط تكون منطلق لخارطة طريق، ودفع رئيس الجمهورية للقبول بها، قائلا “قد يقبل الرئيس بهذه الخارطة..”

واعتبر، أحمد ادريس، أنّ مشروعية مسار قيس سعيّد، ستنتهي، عندما يدرك سعيّد، أنّ، المشروعية غائبة عن هذه الإنتخابات، وأنّ القانون الإنتخابي لا يصلح اليوم، وأن فصول كثيرة يتضمنها  الدستور، الذي صاغه لا تصلح لهذه المرحلة، موضحا أن الأسس التشريعية التي يصيغها لبناء مشروع تصدم مع واقع آخر اما قانوني، أو اجتماعي أو حغرافي..

كما اعتبر، أحمد ادريس، أن نسبة المشاركة الضعيفة جدا في الإنتخابات التشريعية بالبلدان الديمقراطية، قد تؤدي إلى اعادة هذه الإنتخابات، لانه لا يمكن أن تأسس مشروعية على عدد ضعيف من الناخبين.