ارتفاع شراءات الطاقة الكهربائية من الجزائر ب145 بالمائة

 ارتفعت شراءات تونس من الطاقة الكهربائية من الجزائر في سنة 2022 بشكل لافت وذلك بنسبة 145 بالمائة، وفق بيانات التقرير الأخير الصادر عن الجمعية التونسية للبترول والغاز بعنوان “حوليات الطاقة 2022”.

وأرجع التقرير هذا الارتفاع في شراءات الطاقة الكهربائية من الجزائر الى الحد من الواردات التعاقدية للغاز الجزائري مشيرا الى ان هذه الشراءات كانت في حدود 6ر2 مليار كيلوواط ساعة، ومثلت 12 بالمائة من الطاقة الكهربائية المتاحة في تونس سنة 2022 مقابل 9ر4 بالمائة في العام السابق.

من جهة أخرى اشارت الجمعية التونسية للبترول والغاز في تقريرها السنوي الى ان مبيعات الشركة التونسية للكهرباء والغاز من الكهرباء قد ارتفعت بنسبة 5 بالمائة سنة 2022 مقارنة بالسنة الفارطة وذلك بالتوازي مع ارتفاع قيمة الديون غير المستخلصة للشركة يوم 31 ديسمبر 2022 الى 9ر2 مليار دينار ترجع حصة 44 بالمائة منها الى هياكل عمومية.

وفي السياق ذاته أبرز التقرير ان نسبة التبعية الطاقية لتونس قد ارتفعت من 2ر51 بالمائة سنة 2021 الى 55 بالمائة في 2022 وذلك بالتوازي مع تواصل ضعف الاعتماد على الطاقات المتجددة التي لم تمثل سوى 1ر1 بالمائة من اجمالي استهلاك الطاقات الأولية.

وأشار التقرير الى ضعف القيمة المضافة لقطاع الطاقة في تونس التي كانت في حدود 8ر4 مليار دينار سنة 2021 وذلك وفق احدث البيانات المتاحة، بما لا يتجاوز 7ر3 بالمائة من الناتج المحلي الخام مقابل 6ر4 بالمائة في 2015 و1ر7 بالمائة في 2010.

ولم تتجاوز في هذا الاطار قيمة الاستثمارات في القطاع 1ر2 مليار دينار سنة 2021 وهو ما يمثل 10 بالمائة من اجمالي الاستثمارات في البلاد مقابل 12 بالمائة في 2015 و17 بالمائة في 2010.

وارتفعت، في سياق متصل قيمة الدعم الطاقي بنسبة 130 بالمائة سنة 2022 لتصل قيمته الى 6ر7 مليار دينار وهو ما يمثل 3ر5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 6ر2 بالمائة في 2021.

وفسرت الجمعية هذا الارتفاع القياسي بزيادة معدل سعر برميل البرانت سنة 2022 الى حدود 2ر101 دولار مقابل 7ر70 دولار في 2021 وهو ما يعود الى تداعيات الحرب في اوكرانيا وتذبذب الأسعار العالمية للنفط الخام والغاز علاوة على تأثير تراجع سعر الدينار مقابل الدولار اذ كان معدل سعر صرف الورقة الخضراء مقابل العملة الوطنية في حدود 105ر3 دينار سنة 2022 مقابل 793ر2 دينار في 2021.

وللإشارة وتزامنا مع موجة الحر التي تشهدها تونس هذه الأيام أكد مدير التعاون والاتصال بالشركة التونسية للكهرباء والغاز منير الغابري، إن شركة لديها شبكة قيادة لمواجهة ذروة الإستهلاك، مبينا أنه تم يوم الأحد 9 جويلية الفارط  تسجيل طلب على الطاقة الكهربائية بـ4150 ميغاوات مقابل 4363 ميغاوات سُجلت يوم السبت وهي أول ذورة خلال هذه الصائفة.

وأفاد منير الغابري أن موجة الحرارة ستتواصل وبالتالي ستدخل الستاغ مرحلة حساسة، متوجها برسالة طمأنة للتونسيين أكد فيها أن شبكات الإنتاج تعمل بصفة عادية مشيرا إلى أن بعض الأعطاب تطرأ على شبكات التوزيع.

وأشار إلى أنه تم ليلة 9 جويلية  في حدود الساعة منتصف الليل تسجيل عطب في محول للكهرباء بلاية سيدي بوزيد وقد تدخلت الفرق الفنية على عين المكان لإصلاح العطب، وتحدث عن انقطاع في التيار الكهربائي في بعض الأحيان في بعض الجهات على غرار ولاية منوبة.

ودعا الغابري إلى ضرورة إرجاء استعمال الأجهزة الالكترومنزيلة إلى ما بعد أوقات الذروة ( 11:00 إلى 16:00) وتعديل المكيف في 26 درجة.

وتشهد تونس منذ أيام موجة حر شديدة تجاوزت المعدلات العادية لشهر جويلية بأكثر من 10 درجات.