الأخبار

استاذ جامعي: “تونس فقدت السيطرة على نسبة التضخم ودخلت في دوامة”

today08/12/2022 55

Background
share close

أكد الأستاذ الجامعي، أمين بن قمرة، اليوم الخميس 08 ديسمبر 2022، أنّ، ارتفاع نسبة التضخم، لعدة أسباب منها ارتفاع كتلة الأموال المتداولة في الإقتصاد مقابل ضعف الإنتاج، كذلك زيادة الطلب على منتوجات تم فقدانها في الأسواق وهو ما حصل في الفترة الأخيرة مع بعض المواد الأساسية، أيضا زيادة الأسعار على غرار المحروقات  الذي نتج عنها غلاء تكلفة منتوجات أخرى..

 

وأضاف، بن قمرة، أنّ، من بين أسباب ارتفاع نسبة التضخم في تونس، هو التضخم المستورد، مبيّنا أنه في حال اتجهت الحكومة التونسية نحو رفع الدعم، فإنّ، التضخم سيرتفع أكثر فأكثر وفق قوله.

 

وأفاد، ضيف برنامج لإكسبراس، أنّ، تونس دخلت في “دوامة تضخمية “، غير قادرة على التحكم فيها والبنك المركزي، تجاوزته الأحداث، ولم يعد قادر على السيطرة على نسبة التضخم، وأصبح يساهم فيه هذه النسبة عبر الترفيع في نسبة الفائدة المديرية وفق قوله.

 

واعتبر، أن ترفيع نسبة الفائدة المديرية من قبل البنك المركزي، لتقليص من القروض الإستهلاكية، هي طريقة تعتبرها جل البنوك المركزية في العالم بما فيها الفيدرالي الأمريكي.

 

وقال الأستاذ الجامعي، أنّ، استقلالية البنك المركزي، ساهمت بنسبة كبيرة، في عدم السيطرة على نسبة التضخم وخلف عدم استقرار وعدم توازن بين قرارات الحكومة والبنك.

 

وأضاف، أن أولوية الموكولة اليوم للحكومة هي السيطرة على التضخم، وفي حال عدم السيطرة، يمكن أن يتسسب في الإنهيار الاقتصادي، وتزداد نسبة الفقر، وتدهور المقدرة الشرائية أكثر أكثر للمواطن وسيخلق مناخ اجتماعي متوتر..مرجحا إمكانية تفاقم نسبة التضخم خلال سنة 2023..

 

وأضاف، الأستاذ الجامعي، أنّ، آلية الترفيع في الفائدة المديرية لم تعد آلية ناجعة، وأصبح لها نتائج عكسية، والحل اليوم ضرورة محاربة الإحتكار والمضاربة وتنظيم مسالك توزيع، والإقتصاد الموازي..والقضاء على التهرب الضريبي، والتقليص من الضغط الجبائي على الشركات…

 

وشدد، على ضرورة القيام بعدة الإصلاحات، منها الرقمنة، للقضاء غلى الفساد وعلى الإقتصاد الموازي..، قائلا “ليس هناك ارادة لتغيير..”،

 

ودعا، إلى القيام باجراءات عملية، عبر ارادة سياسية للخروج من المنوال الإقتصادي التقليدي وفق تعبيره.

 

وقد سجلت نسبة التضخم ارتفاعا في شهر نوفمبر 2022 لتصل الى مستوى 9,8 بالمائة بعد ان كانت 9,2 بالمائة خلال الشهر السابق، وفق معطيات نشرها، المعهد الوطني للاحصاء.

 

Written by: Rim Hasnaoui



0%