“استراتيجية طموحة للانتقال الايكولوجي وهذه أولوياتها”

أفاد هادي شبيل مدير عام البيئة وجودة الحياة في وزارة البيئة، اليوم الإثنين 18 سبتمبر 2023، بأن الاستراتيجية الوطنية للانتقال الايكولوجي تهدف إلى تقييم الوضع الحالي وتحديد دور مختلف الأطراف من وزارة ومجتمع مدني ومواطنين وغيرهم من المتدخلين في الحفاظ على البيئة.

وأشار هادي شبيل لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، أن إعداد هذه الإستراتيجية تم في وقت وجيز جدا لم يتجاوز السنة، بهدف وضع رؤية جديدة وطموحة للحفاظ على الثروات البيئية، وأوضح أن هذه الاستراتيجية تنقسم على 5 محاور أساسية، أولها الحوكمة وتطوير التشريعات، وإحداث هيئة عليا للانتقال الإيكولوجي، إضافة إلى توفير التمويلات المخصصة للتحول الإيكولوجي.

ويشمل المحور الثاني لهذه الاستراتيجية، العمل من أجل المناخ للحد من حدة تأثيرات التغيرات المناخية، بعد فترات الجفاف التي عاشتها تونس، وهو ما يضع بلادنا أمام مسؤولية الحد من انبعاث الغازات الدفيئة، والتوجه نحو تنمية خفيفة الكربون ومتأقلمة مع التغيرات المناخية، بدء العمل عليها من طرف مختلف الوزارات، مع دفع الانتاج الذاتي للطاقة.

“نحو إصدار منشور جديد يهم تطوير السلوكيات في المؤسسات العمومية”

وأشار إلى العمل على منشور جديد يهم تطوير السلوكيات في المؤسسات والإدارات العمومية، من خلال الفرز الانتقائي والاقتصاد في الطاقة والوقود والاعتماد على مواد صديقة للبيئة في التنظيف وغيره.

وأوضح أن المحور الثالث يهم الأوساط الطبيعية والتنوع البيولوجي، والحد من تأثيرات التصحّر، فيما يشمل المحور الرابع تغيير أنماط الإنتاج والاستهلاك وإزالة النقاط الساخنة للتلوث وهو محور هام جدا، يقوم أيضا على استراتيجية التصرف في النفايات والاعتماد على الاقتصاد الدائري.

وشدد على ضرورة إحداث نقلة في سلوكيات التونسيين وشراءاتهم وسياسات وشراءات الإدارات العمومية العمومية أيضا مع العمل على فرض اجبارية الاقتصاد في الطاقة من خلال تركيز لوحات فوطوضوئية والعمل على تثمين النفايات، والتوجه نحو السيارات الصديقة للبيئة ودفع التنقل اللين بالدراجات والحافلات.

وأوضح أن هذه الاستراتيجية تجد الدعم من رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية وهي متبناة من طرف مختلف الوزارات.

وقال ضيف برنامج اكسبرسو، إن هناك 3 مخططات ذات أولوية منبثقة عن هذه الاستراتيجية، وتشمل الحد من التلوث بالبلاستيك وكذلك التسميد باستعمال النفايات العضوية، عوضا عن توجيه هذه النفايات للمصبات، إضافة إلى العمل على خلق منظومات لتثمين نفايات الهدم والبناء والحد من استغلال المقاطع.

وتوجه مدير عام البيئة وجودة الحياة في وزارة البيئة بدعوة إلى كافة المواطنين والصناعيين وأصحاب المهن أيضا ليكونوا أول المنخرطين في هذا التوجه ويكونوا المحرك الاول لعملية التحول الإيكولوجي.