استعدادا للقمة الفرنكوفونية: عملية بيضاء لاختبار مدى جاهزية المسرح البلدي بجربة

 احتضن المسرح البلدي بجربة حومة السوق، اليوم الجمعة، اختبارا تجريبيا أوليا للوقوف على مدى جاهزيته، على مستوى الصوت بالخصوص، لاحتضان اليوم الافتتاحي لفعاليات القمة الفرنكوفونية التي ستنتظم يومي 19 و20 نوفمبر المقبل بجزيرة جربة.

فقد لبس المسرح حلة جديدة وتزين بمفروشات من الصناعات التقليدية وشهد أجواء احتفالية جمعت بين الموسيقى التراثية للجزيرة وبين وصلات غنائية مختلفة لاختبار جوانب فنية تهم الصوت، وذلك لملاءمة التجهيزات الصوتية مع الفضاء ومع عدد الحضور، الذي يعتبر أقل من طاقة الاستيعاب الجملية للمسرح، من ناحية، ومن أجل ضمان تبين مدى تلاؤم الغطاء الذي تم تغطية المسرح به ومثل عاكسا للصوت، مع المتطلبات الفنية ذات العلاقة، وهو ما يطرح تحديا.

وحسب والي مدنين، سعيد بن زايد، فإن هذه العملية البيضاء التي شهدها المسرح لاختبار مدى جاهزيته على مستوى الصوت، مثلت تحديا أقام الدليل، حسب تقديره، “على أن تونس قادرة بامتياز على احتضان القمة ال18 للفرنكوفونية”، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت لاختبار مدى تجاوب المعدات التقنية ومتطلباتها مع فضاء المسرح في تجربة أولية ستعقبها تجربة أخرى للحسم في المسألة الفنية، التي تخضع إلى مؤشرات سيقيمها فنيون مختصون في المجال سيقومون بدراسة تقييمية وتضمين ملاحظاتهم في الغرض.

واعتبر الوالي أن الانطباعات الأولى مطمئنة مع بعض الملاحظات، مؤكدا مدى الجاهزية لاحتضان أشغال القمة واستعداد كل الشركاء في تنظيم القمة لمواصلة العمل والإعداد إلى حين انعقادها، قائلا “نحن في حالة استعداد تام لانجاحها واقامة الدليل على قدرة الجزيرة على احتضان نوعية جديدة من السياحة، هي سياحة المؤتمرات والملتقيات الكبرى ورفيعة المستوى”، وفق تعبيره.

وحضر هذا الحفل الافتتاحي التجريبي أعضاء اللجنة الوطنية للإعداد للقمة وعدة مسؤولين على المستويات الوطنية والجهوية والمحلية.

وللتذكير، فان وفدا رفيعا من منظمة الفرنكوفونية أدى زيارة هذا الاسبوع إلى جزيرة جربة في إطار متابعة نسق تقدم الإعداد للقمة، من خلال زيارة الفضاءات التي ستحتضن القمة وبقية الأنشطة الموازية لأعمالها.

وات