Express Radio Le programme encours
وأوضح نزيه الزغل لدى مداخلته في برنامج إيكوماغ، أن عديد الأطباء ملتزمون بتطبيق القانون، إلا أن عددا آخر منهم يمارسون نشاطهم في القطاع الخاص دون ترخيص، أو يتحصلون على ترخيص ليمارسوا النشاط في القطاع الخاص ولكنهم يتجاوزون عدد الحصص والساعات المسموح بها، وقال إن عدد الأطباء الذين يمارسون هذه الأنشطة التكميلية بمختلف أصنافها يصل إلى حوالي 1000 طبيب على أرض الواقع.
وقال إن الترخيص للأطباء بممارسة النشاط التكميلي الخاص جاء بعد عدم قدرة الوزارة على تلبية رغبة الأطباء الاستشفائيين الجامعيين بالزيادة في الأجور، وأشار إلى أنه يتم التغاضي عن بعض الأطباء المخالفين للقانون، نظرا لتخوف الدولة من ظاهرة هجرة الأطباء ومغادرة المستشفيات الجامعية العمومية.
وأيّد إمكانية إعادة النظر في الأمر المنظم لممارسة النشاط التكميلي الخاص، معتبرا أنه من الصعب سحبه وإلغاءه تماما.
وقال إنه يمكن تعديل الأمر في اتجاه تعميم إمكانية ممارسة النشاط التكميلي الخاص، حتى لا يقتصر على المبرزين منذ 5 سنوات والأساتذة الاستشفائيين الجامعيين، ليشمل أيضا الأساتذة المساعدين، ويساهم في تحسين ظروف العمل في المستشفيات، بعد انخراط أكبر عدد ممكن من الأطباء في هذا النشاط.
وأوضح أن بعض المستشفيات العمومية تقدم خدمات الموعد الطبي عن طريق الهاتف، دون الحاجة إلى تنقل المريض للحصول على موعد لزيارة الطبيب، وذلك على غرار مستشفى محمود الماطري، ومستشفى عبد الرحمان مامي، مضيفا أن “هذه التجربة ليست معممة ولكن مع ذلك فإن تعميمها ممكن”.
وفسّر مشاكل الاكتظاظ في المستشفيات العمومية، باقتصار العمل في المستشفيات على الفترة الصباحية، وقال إن أسباب تأخر انطلاق العيادات الطبية إلى التاسعة أو العاشرة صباحا غير مفهوم إلى اليوم، مع توقف هذه العيادات على الساعة الثانية ظهرا على أقصى تقدير، معتبرا أن هذا النظام بأكمله في حاجة إلى التغيير.
وأكد أن تغيير هذا النظام في المستشفيات العمومية يحتاج إلى توفرّ الإرادة السياسية، ووضع استراتيجية في الغرض، لتوفير خدمات صحية طيلة اليوم وبالموارد البشرية المتوفرة حاليا مع النظر في كيفية إعادة توزيعها، معتبرا أن “هناك عائق المكاسب الاجتماعية والخوف من النقابات، وهذا واضح” وفق قوله.
وتساءل الزغل عن مدى تقبل المصحات الخاصة لهذه التغييرات في صورة المضي فيها، معتبرا أن “ممارسة النشاط التكميلي الخاص فقط في المستشفيات، سيتسبب في تقليص نشاط المصحات الخاصة في جزء كبير منه، لتكون هذه المصحات هي المتضرر الأول من عملية اصلاح المستشفيات العمومية”.
وأضاف الزغل ضيف برنامج إيكوماغ، أن “المصحات الخاصة مستفيدة بشكل كبير في الوقت الحاضر من النشاط التكميلي الخاص بشكله الحالي”.
Written by: Asma Mouaddeb