Express Radio Le programme encours
اعتقلت السلطات السعوديّة ثلاثة أفراد من العائلة المالكة بينهم شقيق الملك سلمان وابن شقيقه لاتّهامهما بتدبير انقلاب بهدف إطاحة ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان الحاكم الفعلي للبلاد، بحسب ما أكّدت ثلاثة مصادر لوكالة فرانس برس السبت 7 مارس 2020.
وهذه الاعتقالات التي تُظهر تشديد وليّ العهد قبضته على السلطة عبر إقصاء آخر خصومه المحتملين، تأتي في سياق حسّاس بالنسبة إلى هذا البلد الذي يعتمد على النفط بدرجة كبيرة ويُواجه انخفاض أسعار الذهب الأسود وقد أُجبر في الآونة الأخيرة بسبب فيروس كورونا المستجد على تقييد الوصول إلى المواقع الإسلامية المقدسة التي تُعتبر مصدر دخل مهمًّا للمملكة.
واعتقل الحرس الملكي الجمعة شقيق الملك سلمان، الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، وابن شقيق الملك وليّ العهد السابق الأمير محمّد بن نايف من منزليهما لاتّهامهما بتدبير انقلاب لإطاحة ولي العهد، بحسب ما قال مسؤولان عربي وغربي لفرانس برس.
كما اعتُقل أحد أشقّاء الأمير محمّد بن نايف، الأمير نوّاف بن نايف، بحسب ما أكّد المسؤولان اللذان اشترطا عدم ذكر اسميهما.
وقال المسؤول الغربي نقلاً عن مصادر داخل الحكومة السعودية، إنّه تمّ أيضًا اعتقال عسكريّين ومسؤولين في وزارة الداخليّة متّهمين بدعمهم.
وأضاف “مع عمليّة التطهير هذه، لم يعد هناك منافس لمنع وليّ العهد من الوصول إلى العرش”.
وأثارت هذه الاعتقالات تساؤلات حول صحة الملك سلمان البالغ من العمر 84 عامًا واحتمال أن يخلفه محمّد بن سلمان قريبًا، لكنّ مصدرا قريبا من القادة السعوديين أكّد لفرانس برس أنّ “الملك بصحّة جيّدة”.
وقال المصدر إنّ ولي العهد “يمسك بزمام الأمور”، مشيرا إلى أنّ عمليّة التطهير تمّت “بعد تراكم السلوك السلبي من قبل الأميرين”، من دون أن يخوض في التفاصيل.
وأوردت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في وقت سابق أنّ الأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف اللذين كانا في الماضي مرشحين للعرش يواجهان عقوبة السجن مدى الحياة وصولا إلى احتمال الإعدام.
ولا يزال مكان احتجازهما مجهولاً.
أ ف ب
Written by: Asma Mouaddeb