Express Radio Le programme encours
وأوضحت آمال بالحاج موسى في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن الهدف من هذه الوحدة هو الحدّ من ظاهرة اضطرابات التعلّم التي تشهد حسب تقديرها تزايدا ملحوظا وهو ما استوجب من وزارة المرأة إطلاق وبالشراكة مع جمعيات مختصة مشروع يستهدف تنمية قدرات ومهارات الأولياء وأبنائهم الذين يعانون اضطرابات في التعلّم وذلك من خلال تجربة اعتبرتها نموذجية تشمل في مرحلة أولى خمس وحدات موزّعة على كل من ولايات جندوبة وباجة والقيروان ومدنين وأريانة في انتظار توسيع إحداثها في بقية الولايات .
ولفتت وزيرة الأسرة والمرأة الى أن هذه الوحدات تستهدف نحو ألفي طفل وخمسة آلاف ولي على ان تتاح لهم مرافقة أبنائهم وملامسة واقع تنمية قدراتهم ومهاراتهم لإخراجهم من دائرة الصعوبات التي يعانون منها وإدماجهم بالمجتمع وتحسين مسارهم الدراسي بالتعاون مع مختصين في المجال.
وفي ردها على سؤال حول مدى توفر ضمانات ديمومة هذا المشروع ونجاحه أكّدت وزيرة الأسرة والمرأة أن الوزارة التي أطلقت هذا المشروع والذي سيستمر في مرحلة أولى ثلاث سنوات ستعتمد آلية التقييم الثلاثية وتشريك بقية هياكل الدولة العمومية والمختصين في معالجة هذه الظاهرة ومرافقة الأطفال الذين يعانون من هذه الاضطرابات إضافة الى وجود عقد أداء سنوي يمكن التوقف عند نتائجه والبناء عليه.
وأضافت آمال بالحاج موسى في ذات السياق أن هناك استعداد لبعث مراكز أخرى وفي الأفق مراكز إقليمية قادرة على استيعاب أعداد أكبر من الأعداد المبرمجة لهذه المرحلة إضافة الى القيام بحملات توعوية وتحسيسية لدى كل الوزارات ذات العلاقة للحدّ من هذه الظاهرة ومخاطرها على الأطفال والأسرة والمجتمع عموما.
باجة
كما افتتحت الوزيرة خلال زيارة عمل أدتها إلى ولاية باجة، وحدة لدعم قدرات الأولياء والتّعهّد بأبنائهم ذوي اضطرابات التّعلّم وتفقّدت مختلف مكونات هذه الوحدة، مطلّعة على ما توفّره من خدمات من قبل الأخصّائي النفساني والأخصّائي في تقويم النطق إلى جانب ما تمّ توفيره من تجهيزات بالفضاءات الخاصة بالأنشطة الحسيّة والحركية والمطالعة واستقبال الأولياء ومرافقتهم وتوعيتهم وتأهيلهم في كيفية التعامل مع أبنائهم ذوي اضطرابات التعلّم.
وأعلنت الوزيرة أنّ هذه الوحدة هي الثالثة من نوعها على المستوى الوطني وأنّ طاقة التعهّد السنوي لهذه الوحدة يبلغ 300 طفلا و 600 وليّا.
وقد أوكلت الوزارة لجمعيّة “تجذير وانتماء” مهمّة تسييرها وفق اتفاقية شراكة مبرمة للغرض بين الجانبين بمنحة تمويل عمومي قدرها 107 ألف دينار سنويّا لمدّة 3 سنوات.
وبيّنت أنّ الوحدة ستقدّم دورات تكوينيّة تحسيسيّة لفائدة الأولياء والإطارات التربوية بمؤسسات الطفولة المعنيين بالبرنامج بمدارس المرحلة الأولى من التعليم الأساسي وبالأقسام التحضيرية، ولفائدة الإطار الطبي وشبه الطبي والأخصائيين النفسانيين والأخصائيين في تقويم النطق بهدف تحسيس الأولياء ودعم قدراتهم ومرافقتهم وإرشادهم وتوجيههم وتكوين الإطار التربوي في مجال التعامل مع الأطفال ذوي اضطرابات التعلّم.
Written by: waed