شكندالي: الإقتراض من البنوك المحلية بالعملة الصعبة لتمويل الميزانية “مصيبة كبرى”

قال الأستاذ الجامعي المختص في الاقتصاد رضا شكندالي اليوم الخميس 02 جوان 2022 إنّ الحديث عن منظومة الدعم وإصلاحها لا يكون فقط عبر الرفع التديجي له بل كذلك على توجيهه إلى مستحقيه.

وأضاف شكندالي خلال تدخّله في برنامج “إيكوماغ”  أنّ الحكومة الحالية قامت بربط ميزانية الدولة لسنة 2022 باتفاق مع صندوق النقد الدولي، والحكومة وجدت نفسها في مأزق خاصة وأنّ اتحاد الشغل أكّد أنّه لم يشارك في الوثيقة التي قدّمتها إلى الصندوق، مما جعلها تراسل الصندوق لإعلامه بأنّها لا يمكنها السير في هذه رفع الدعم والضغط على كلفة الأجور.

وأفاد ضيف البرنامج بأنّ المؤسسات الدولية المانحة في صورة فقدانها للثقة في تونس فإنّها ستنهي التفاوض معها خاصة صندوق النقد الدولي، كاشفا أنّه كان على الحكومة أن لا تتسرّع في الوثيقة التي قامت بإرسالها إلى صندوق النقد الدولي، وكان عليها الخروج بإصلاحات مشتركة مع المنظمة الشغيلة.

وبيّن الأستاذ الجامعي المختص في الاقتصاد رضا شكندالي أنّ الرفع التدريجي للدعم غير ممكن في ظل التدهور الكبير للمقدرة الشرائية للمواطن، والتأخر في الإصلاح يجعل منها عملية معقدّة، مشيرا إلى أنّ الطبقة الفقيرة توسّعت بشكل كبير.

كما أكّد أنّ توجيه الدعم إلى مستحقيه قد يتكلّف أكثر من مبلغ الدعم الموجود في ميزانية الدولة، مضيفا أنّ الإقتراض من البنوك المحلية بالعملة الصعبة والإكتتاب الذي يشارك فيه فقط البنوك والمؤسسات المالية بمبالغ كبيرة لتمويل الميزانية يُعتبر مصيبة كبرى، وفق قوله.