الاقتصاد

شهاب الغزواني: “السيناريو اللبناني وارد في حال تخفيض الترقيم السيادي لتونس”

today26/05/2021 60

Background
share close

أفاد شهاب الغزواني محامي الأعمال بأن هناك امكانية للنزول بالترقيم السيادي لتونس إلى مستوى “C” في غضون شهر من الآن، وذلك من طرف وكالة الترقيم السيادي فيتش رايتنغ أو موديز التي تدرس هذه الامكانية.

وأضاف شهاب الغزواني خلال حضوره اليوم الأربعاء 26 ماي 2021 في برنامج إيكوماغ، أن ردود محافظ البنك المركزي مروان العباسي مؤخرا في البرلمان تهدف إلى وضع الحكومة أمام مسؤولياتها ويطلب منها القيام ببعض الإجراءات الاستباقية لتفادي النزول بالترقيم السيادي لتونس إلى هذا المستوى الذي سيجعل من خروج تونس على الأسوق المالية العالمية صعبا جدا.

واعتبر الغزواني أن مرور تونس بالسيناريو اللبناني وارد في حالة تخفيض ترقيمها السيادي وعجز الدولة عن سداد الأجور في الوظيفة العمومية.

وأوضح محامي الأعمال أن البنك المركزي ومركز الدراسات الاستراتيجية لا يقومان بإصلاحات أو إعداد السياسة الإقتصادية وهي من الصلاحيات الحصرية للحكومة.

كما اعتبر أن برنامج الإنقاذ الذي أعده مركز الدراسات الاستراتيجية جيّد ويحمل جملة من التوصيات ومقترحات الإصلاح، مضيفا أن الجانب الإقتصادي مهمل في ظل الصراع السياسي بين قطبي السلطة.

وأضاف الغزواني أن مستوى الاستثمار في تونس تقلص هذه السنة بالمقارنة مع فترة الحجر الصحي الشامل في السنة الماضية.

وتساءل الغزواني إن كان البنك المركزي جزء من الحل أو جزء من المشكل، معتبرا أنه يتحمل مسؤولية تعطيل بعض الإستثمارات، والتأخر في منح التراخيص.

كما تحدث محامي الأعمال عن تقادم مجلة الصرف، وقال إن الظروف في تونس غير ملائمة للاستثمار، كما أشار إلى الإضراب المتواصل في القباضات المالية.

وأضاف الغزواني إنّ الّإدراة التونسية من حكومة وبنك مركزي لم تكن في المستوى لتحسين مناخ الاستثمار والوضع الاقتصادي والمالي في البلاد.

وقال ضيف برنامج ايكوماغ إن المنظومة البنكية في تونس لا تجاري التطورات ولا تتفاعل مع حاجيات المستثمرين التونسيين والأجانب، واعتبر أن “القانون والإدارة أصبحوا أعداء الاستثمار في تونس” وفق قوله.

كما تحدث عن تشكيات المسثمرين من التعقيدات الإدراية والمشاكل اللوجستية خاصة على مستوى التوريد والتصدير والقدرات الضعيفة لميناء رادس.

وأضاف أن تونس وبرغم قربها من ليبيا لم تكن قادرة على جلب الاستثمارات، مثلما فعلت مالطا وتركيا، واعتبر أن الأسباب سياسية بالأساس، وتآكل الثقة بين الجانبين بعد تسليم البغدادي المحمودي، حسب قوله.

 

اقرأ أيضا: مروان العباسي: “لمن يقول لا حاجة لنا بالبنك الدولي .. أعطنا البديل”

Written by: Asma Mouaddeb



0%