Express Radio Le programme encours
وتابع بودريقة لدى حضوره ببرنامج إيكوماغ أنّ تونس لم تواكب التحولات الاقتصادية في العالم، وقد تغيّر الاقتصاد في العالم فضلا عن العلاقات والجيوسياسة وطريقة خلق الثروة، وهناك اختلال في طريقة إدارة الشأن العام وفق قوله.
وأبرز بودريقة أنّ طريقة اللجان تبدو كالطريقة القديمة نفسها التي تعاملنا بها مع إشكاليات الدولة والمواطن، متسائلا إن كانت اللجان قادرة على ذلك خاصة وأنّ الهدف المعلن هو صياغة إطار عملي للإصلاحات المستوجبة، وقال: “ألا نعرف هذه الإصلاحات؟”.
وأشار بودريقة إلى أنّ الوزراء الحاليين ليسوا أذكى ممّن سبقوهم، “بل ربما كان لدينا وزراء أفضل من الحاليين.. والإرادة موجودة، لكن يجب أن نتساءل لماذا لا يقع التغيير بعد كل هذا؟ لعلّ الإجابة تكمن في عدم القدرة على وضع سياسات عمومية فعالة على مستوى أصحاب القرار، والخلل الحاصل في آلية تنفيذ السياسات العامة” حسب وصفه.
وأوضح بودريقة أنّ هذا الإشكال مرتبط بالإدارة التونسية كمفهوم لا كأشخاص، ومرتبط بإطار تشريعي وتنظيمي، وطرق تصرف قديمة، مصرّحا بأنّ الإدارة التونسية تحرص على تطبيق الإجراءات على حساب النجاعة وهو ما أخذناه من المدرسة الفرنسية، رغم أنّ الأخيرة طوّرت من نفسها”، معتبرا أنّ “التعريف بالإمضاء” مثلا، هي آلية مبنية على عدم الثقة.
وقال بودريقة إنّ النقاش في بيت الحكمة هو بادرة طيبة، لكن الخروج من الأزمة في تونس، سيكون إما خروجا ناعما أو متعسّرا، ومع هذا، فما زلنا بعيدين عن السيناريو اللبناني لعدة اعتبارات، وقد نصل إلى هذا في عام ونصف إذا واصلنا على المنوال نفسه وفق تعبيره.
وشدّد بودريقة على أنّ الحكومة واتحاد الشغل ومنظمة الأعراف مدعوون إلى الخروج بورقة للتعهد بإصلاحات دنيا، وأن يكونوا مسنودين من رئاسة الجمهورية، فيكون هذا البرنامج، برنامج إصلاج متوافق عليه من جميع الأطراف، وإلاّ لن تلتزم معنا المؤسسات المانحة وفق وصفه.
وحول صندوق التضامن الذي أعلن عنه رئيس الحكومة هشام المشيشي بنيّة جمع التبرعات لم يتوقّع بودريقة نجاحه.
Written by: NJ