مروان العباسي:هذه تعتبر آخر فرصة لتونس

09/07/2021 9

أفاد مروان العباسي محافظ البنك المركزي التونسي اليوم 9 جويلية 2021 خلال برنامج أكسبراسو أن الوضعية في تونس تختلف عن الوضعية في لبنان على مستوى عدة نقاط مضيفا أنه كان من الأجدر البدأ منذ شهر أوت الفارط في القيام بالإصلاحات.

وتساءل العباسي كيف يمكن النقاش مع حكومة غيرت وزراء المالية عشر مرات خلال عشر سنوات مشيرا أنه ليس هناك اليوم أي وضوح رؤية بخصوص تمويل ميزانية الدولة خلال آخر 2021.

هذا وأفاد أن هذه تعتبر آخر فرصة لتونس مضيفا أنه يجب التناقش حول الإصلاحات التي يجب القيام بها وخاصة التي وقع إقتراحها من طرف المعهد الوطني لرؤساء المؤسسات.

كما أضاف أنه يجب وضع برنامج يمكن تفعيله وتنفيذه مع ترتيب الأولويات. وأشار العباسي بخصوص مسألة الدعم أنه يجب الإعداد لها جيدا وتتطلب عديد الإجراءات مضيفا أن تخفيض كتلة الأجور لا يمكن أن يكون قرارا أحاديا من طرف الحكومة.

هذا وشدد أنه لا يمكن كذلك طباعة الأوراق المالية مشيرا أنه يجب القيام بقرارات موجعة حتى لا نصل إلى وضعية أكثر تدهورا. كما أوضح أن هناك إشكال يتعلق بعدم تعامل كل الأطراف مع بعضها البعض واتخاذ قرارات غير موحدة. وبين مروان العباسي أنه يجب القيام بهدنة سياسية واجتماعية وارساء وضوح في الرؤية.

هذا وكشف أن الوضعية اللبنانية ليست بعيدة عنا مضيفا أن الوضعية الإقتصادية بتونس صعبة لكنها غير مستحيلة. كما دعا إلى التسريع في النقاش مع صندوق النقد الدولي ووضع برنامج مقبول ويمكن تنفيذه مع ترتيب الأولويات حسب ماطلبه الصندوق.

وللإشارة كان العباسي قد وصف تخفيض الترقيم السيادي لتونس من B إلى “-B” مع آفاق سلبية، بالخبر السيئ، مشيرا إلى أنه نبّه عديد المرات إلى ذّلك في عديد المناسبات وخاصة تحت قبة البرلمان.

واعتبر العباسي، أن عدم الإستقرار وعدم وضوح الرؤية وأخذ القرارات بخصوص الفترة القادمة، اضافة إلى عدم القيّام بالإصلاحات التي وضعها صندوق النقد الدولي، نتج عنه التخفيض في الرقم السيادي لتونس من قبل الوكالة العالمية للتصنيف الإئتماني ”فيتش رايتنغ”.

وأشار إلى بيان الوكالة، الذي فسّر هذا التّخفيض بزيادة مخاطر السيولة المالية المحلية والخارجية بالتزامن مع التأخير في الاتفاق على برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي لدعم الميزانية، معتبرا أن هذا المناخ يخلق عدم وضوح الرؤية.