Express Radio Le programme encours
لم تقتصر الازمة غير المسبوقة التي يعيشها القطاع السياحي بسوسة والغياب الواضح للسياح الأجانب نتيجة تفشي جائحة كورونا على الفندقة والإقامة بالنزل بل تعدتها الى مختلف الأنشطة المرتبطة ارتباطا وثيقا بالقطاع.
وقد انعكس غياب السياح في سوسة والقنطاوي على أداء جميع القطاعات المرتبطة بالقطاع السياحي التي تضررت كثيراً من حالتي الحجر الصحي وحظر التجوال وغلق المطارات وإلغاء الرحلات الجوية والبحرية وباتت المؤسسات العاملة في مجال التنشيط السياحي مهددة بالإفلاس في حال عدم استئناف النشاط السياحي العادي خلال الأسابيع القليلة المقبلة وفق عدد من المتدخلين في القطاع السياحي.
وقال رئيس غرفة التنشيط السياحي بالدّواب بسوسة الهادي الجمالي إن هذا المجال كان يوفّر موارد رزق لـــــــــ32 مهنيّا منتصبين في سوسة والقنطاوي والمنطقة السياحية الحمامات الجنوبية التابعة إداريا لولاية سوسة.
ولفت الى ان تراجع نشاط التنشيط السياحي بالدّواب بدأ منذ الاحداث الإرهابية التي شهدتها سوسة في جوان 2015 ثم جاءت جائحة كورونا لتقضي بالكامل خلال الأسابيع الماضية على جميع الانشطة بالجمال والخيول، مؤكّدا أن خسائر المهنيين بسبب هذه الجائحة كانت فادحة وأن المهنيين اضطروا الى التفريط في جزء كبير من حيواناتهم من الجمال والخيول، وفق تصريحه.
وأوضح ان انعدام المداخيل المالية بالتوازي مع ما تستوجبه العناية بالدواب من مواد علفية ومراقبة بيطرية اضطر عددا من المهنيين في هذا القطاع الى التفريط في غالبية قطيعهم حيث لم يعد عدد الدواب الموضوعة حاليا على ذمة التنشيط السياحي بولاية سوسة يتعدى 10 دواب بعد ان كان العدد في حدود 50 دابّة سابقا.
ودعا رئيس غرفة التنشيط السياحي بالدواب بسوسة الهادي الجمالي الى إدراج مهنيي القطاع ضمن قائمة المشمولين بالمساعدات الظرفية التي توفرها وزارة الشؤون الاجتماعية، لافتا الى ان عددا من المهنيين اضطروا الى بيع ممتلكاتهم الخاصة لمجابهة تكاليف الحياة في حين واجه البعض الاخر خطر الاحكام بالسجن بسبب العجز عن خلاص الصكوك البنكية.
وذكر في هذا السياق ان صورة الجمل في البطاقات البريدية كانت عنوانا للسياحة التونسية في مختلف الحملات الترويجية للسوق السياحية التونسية داعيا الى إعادة الاعتبار لهذا القطاع الذي ساهم في اشعاع السياحة التونسية والترويج لصورة تونس بالخارج.
ولايزال 37 مركز تنشيط سياحي بالدراجات النارية ” الكواد ” عاطلا عن النشاط بسبب ازمة كورونا وفق ما أكده رئيس غرفة التنشيط السياحي بالدراجات النارية ” الكواد ” بولاية سوسة عادل دردور.
وذكر أن حوالي 200 عائلة تحصل على موارد رزقها من هذا النشاط المعتمد على العربات ذات ثلاث عجلات والمهيّأة لنقل الأشخاص في نطاق التنشيط السياحي انقطعت مداخيلها طيلة الفترة الماضية وذلك نظرا لغياب السياح الأجانب.
واوضح في هذا السياق ان التنشيط السياحي بالدراجات النارية ” الكواد “يعتمد بنسبة 80 بالمائة على السياح الأوروبيين وبنسبة 10 بالمائة على السياح الجزائريين في حين تشكّل نسبة التونسيين الذين يقبلون على هذا النوع من النشاط نسبة 10 بالمائة المتبقية مشيرا الى ان الخسائر المالية التي تكبّدها القطاع بولاية سوسة تقدر بحوالي 30 مليون دينار وأن غلاء أسعار قطع الخيار وخلاص أجور العمال مقابل انعدام المداخيل كان وراء ارتفاع الخسائر المالية، وفق تقديره.
ودعا رئيس غرفة التنشيط السياحي بالدراجات النارية ” الكواد ” بولاية سوسة وزارة المالية الى إلغاء او تجميد الأداء على القيمة المضافة الموظفة على توريد الكواد وقطع الغيار حتى يلتقط العاملون بالقطاع انفاسهم ويجدون سبيلا لخلاص أجور أعوانهم المباشرين.
Written by: Asma Mouaddeb