الأخبار

الآغا: “يتم تحميل كل المسؤوليات لرئيس الجمهورية .. و25 جويلية زلزال سياسي”

today11/08/2023 1420

Background
share close

شدّد رضا الآغا عضو المكتب السياسي لحركة الشعب، اليوم الجمعة 11 أوت 2023، على أن الأولوية الراهنة في تونس هي الجانب الاجتماعي والاقتصادي، مشيرا إلى وجود بعض العوائق من ذلك “العيب الكامن في الحكومة كسلطة تنفيذية والتي ليس لها خطة عمل وحوكمة على مستوى الموارد البشرية” على حد قوله.

وأضاف الآغا لدى حضوره في برنامج لكسبراس قائلا “الخط الأول هو كيفية تأمين قوت المواطن ثم كيفية ترشيد الانفلات غير المعقول في الأسعار” على حد قوله.

وتابع “مشكل القهوة يعد مسرحية، وهناك تلاعب بذهنية المواطن التونسي وسياسة ممنهجة لشن حرب جوع عليه من خلال تغييب بعض السلع الأساسية من السوق ضمن استراتيجية تقوم على الرفع في الأسعار” وفق تقديره.

وتحدث عما اعتبره “نصا تشريعيا قائما على الاقتصاد المغلق الذي يغتال أي شخص يريد أن يبني فكرة التنوع خارج الكرتالات” على حد قوله.

كما أشار إلى “المنظومة البيروقراطية داخل الإدارة” وفق توصيفه، مضيفا “يقومون بتحميل كل المسؤوليات لرئيس الجمهورية، و25 جويلية هي منعرج سياسي عميق وزلزال سياسي بأتم معنى الكلمة ترتب عنه إعادة تنظيم أوتار الدولة التونسية” وفق توصيفه.

 

رئيس الجمهورية اختار “الهدم والبناء من جديد”

واعتبر محدثنا أن الدولة كانت تواجه الاحتجاجات في السابق من خلال إصلاحات جزئية تلفيقية قبل الانتصاب من جديد كأداة اكراه وتطويق استياء المواطنين باستعمال القوة، ورئيس الجمهورية اختار من خلال مسار 25 جويلية طريقا مغايرا، يتمثل في الهدم والبناء من جديد، وهو ما يعني أن يكون عدوا للكرتالات التي كانت تشتغل مع لوبيات سياسية إلى جانب الصراع المباشر مع الإدارة” على حد تعبيره.

 

“بودن لم تتواصل مع المواطن التونسي”

وأضاف “نتقاطع مع رئيس الجمهورية في مسار 25 جويلية ونختلف في طريقة الأداء، ورئيسة الحكومة لم يكن لها خطاب إعلامي حيث لم تتواصل مع المواطن التونسي، وكان هناك عزلة وستار يفصل السلطة التنفيذية عن المواطن التونسي، وكانت صفحة رئاسة الجمهوية هي الأداة القائمة على التلقين، حيث أن غياب العلاقة الجدلية بين الباث والمتقبل في التواصل يخلق إكراها” على حد توصيفه.

 

“نختلف مع رئيس الجمهورية الذي يريد أحادية العلاقة” 

وتابع قائلا “مقاربتنا وفلسفتنا هي أن يكون هناك ديناميكية في العلاقة بين مكونات 25 جويلية، في حين أن رئيس الجمهورية يريد أحادية العلاقة وهذا اختلاف جوهري، حيث يترتب عن أحادية العلاقة المشروع الأحادي والرؤية الواحدة والمنطلق الذاتي وهو ما لا يؤسس للدولة المعاصرة والتي يجب أن تقوم على المؤسسات”.

ومن جهة أخرى اعتبر أن “رئيس الجمهورية غيّر من نظرته لأنصاره حيث يعتبر أن الأنصار هم من نجحوا في الاستحقاقات الانتخابية، ولكنه فشل في ذلك باعتبار أن مجلس النواب لم يضم تنسيقيات مساندة للرئيس” وفق قوله.

وفي ختام تصريحه قال الآغا “يجب أن يكون المستقبل قائما على تعزيز إقتدار الإدارة في الإضطلاع بمهامها حتى تستطيع تأمين حاجيات المواطن، وهو ما يتم بناء على التعيينات وفقا للجدارة والكفاءة وليس الولاءات”.

 

 

 

Written by: waed



0%