اختتمت مدينة العلوم اليوم الأخير من الأيام الإعلامية للتوجيه الجامعي 2023 وذلك بالتطرق للأفاق الأكاديمية والمهنية في العلوم الإقتصادية.
وقال محمد علي الطرابلسي، أستاذ تعليم عالي بكلية العلوم الاقتصادية والتصرف بتونس ، إنه ” تم إضافة عدة اختصاصات جديدة في السنوات الأخيرة في علاقة بالعلوم الاقتصادية من قبل اللجنة القطاعية للاقتصاد والتصرف وذلك حسب متطلبات سوق الشغل ومنها هندسة المخاطر التي تحدث في البنوك وشركات التأمين ومؤسسات مالية أخرى وكذلك التحليل الاقتصادي والمالي”.
و أضاف ” أغلبية الطلبة يحلمون بالعمل في البنوك وشركات التأمين والقطاع المالي فيدرسون نفس التخصصات وهو ما يجعل سوق الشغل غير قادر على استقطابهم جميعا”.
وتابع قائلا ” في المقابل هناك اختصاصات مطلوبة في سوق الشغل لا يتوجه لها الطلبة كثيرا ومنها النقل اللوجستي”.
وأشار إلى أن الكلية تعمل على إدراج تخصص جديد في علاقة بالعلوم الاقتصادية وهو الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وأفاد الطرابلسي أن ” من بين المشاكل التي تحدث في مجال العلوم الإقتصادية هي أن الجامعات حاليا تدرس نفس التخصصات و لا يوجد فرق بينهم في حين أنه في الماضي كان لكل جامعة تخصصها الذي يختلف عن الجامعة الأخرى”.
وللإشارة نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العالمي بداية من يوم 20 جويلية و على مدى ثلاثة ايام بمدينة العلوم بتونس، الأيام الإعلامية الوطنية حول التوجيه الجامعي لسنة 2023.ويتضمن برنامج هذه الأيام لقاءات مباشرة للناجحين الجدد في امتحان الباكالوريا مع مستشاري الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي وتقديم النصائح من أجل توجيه جامعي موفّق اضافة الى تنظيم محاضرات حول عروض التكوين وآفاقها المهنية.
وتنتظم أيضا بعديد الولايات الأيام الاعلامية الجهوية حول التوجيه الجامعي حسب رزنامة أوردتها الوزارة بدليل التوجيه الجامعي 2023.
و دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير، ، جميع الناجحين الجدد في امتحان باكالوريا 2023 الى الحرص على تثبيت المعلومات التي يقع ادراجها في بطاقات التوجيه الالكترونية، باعتبار أن التغافل على هذه الخطوة المهمة من شأنه أن يفقدهم حظوظهم في اختيار الشعبة الملائمة والمفضلة لديهم.
ولفت الوزير خلال ندوة صحفية عقدها على هامش انطلاق الأيام الإعلامية حول التوجيه الجامعي ، الى أنه في حال عدم تثبيت المعلومات المدرجة في بطاقات التوجيه الالكترونية يتلقى المشرفون على فرز هذه البطاقات، بطاقات بيضاء تُفقد أصحابها كل الحظوظ في التوجه الى الشعبة التي اختاروها حتى ولو توفرت فيهم كل الشروط.