الأزهر بنور: تونس تقدمت للأمانة العامة لـ”زليكاف” بمشروع استراتيجي لإحداث ممرّ قاريّ إفريقي

أفاد مدير عام التعاون الاقتصادي والتجاري بوزارة التجارة الأزهر بنور، بأن اتفاقية التبادل التجاري الحر بين الدول الإفريقية “زليكاف” تهدف لإقامة سوق إفريقية موحدة في مجال السلع والخدمات، مضيفا أن تونس لاعب أساسي وإحدى أهم الدول التي تساهم في الإسراع بخلق هذه السوق الموحدة من خلال التسريع في تنفيذ كافة الاتفاقيات على المستوى الوطني ومن خلال المبادرات والمشاريع التي تتقدم بها للأمانة العامة للزليكاف..

وقال الأزهر بنور في تصريح لاكسبراس أف أم على هامش ندوة نظمتها سفارتي ألمانيا وفرنسا اليوم الثلاثاء 07 ماي 2024، تحت عنوان “التثليث الفرنسي الألماني التونسي لتعزيز التعاون للنفاذ لأسواق افريقيا جنوب الصحراء”، إن تونس تقدمت للأمانة العامة للزليكاف بمشروع استراتيجي لإحداث ممرّ قاريّ إفريقي ينطلق من تونس في اتجاه الدول الافريقية التي لا تطل على البحر.

وبين أن مشروع تونس اقتصادي تجاري وكذلك تنموي واجتماعي، مضيفا أن تونس تسهل تواجد المؤسسات التونسية الناشطة في مجالي السلع والخدمات في الأسواق الافريقية.

وأفاد في ذات السياق بأن تونس أوّل البلدان الافريقية في عدد شهادات المنشأ “الزليكاف” التي تخوّل للمؤسسات الخاصة التونسية الانتفاع بتخفيضات في المعاليم الديوانية للسلع في اتجاه الأسواق الافريقية.

وأبرز أن وزارة التجارة وتنمية التصادرات تتقاسم تجربتها مع عديد الدول الافريقية بطلب منها على غرار موريطانيا والطوغو، في كيفية وضع تجربة اتفاقية التبادل التجاري الحر حيز التنفيذ.

تونس نقطة وصل بأفريقيا

وشدد على أن تونس تتعامل مع الدول الاوروبية بمنطق أنها دولة فاعلة ونقطة وصل مع افريقيا، قائلا: “إن الشركاء الاوروبيين يعرفون مكانة تونس وقدرتها في خلق ديناميكية في التعاون الثلاثي الذي سينفع الشركات التونسية والفرنسية والألمانية”.

وأكد أن افريقيا ليست سوقا بل هي شريك استراتيجي يمكن تونس من خلال هذه الشراكة من خلق عديد الفرص الاستثمارية التي بدورها تخلق الرفاهة لكل مواطني القارة.

ويسعى التعاون التونسي الفرنسي الألماني لدعم الشركات التونسية في عملية التصدير إلى أسواق أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، من خلال تسليط الضوء على الفرص المرتبطة بأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وخاصة منطقة التجارة الحرة.

*مروى الدريدي