الأطفال خارج إطار الزواج: هل يتمتعون بالرعاية اللازمة؟

أفادت الاخصائية في علوم الاجتماع لطيفة التاجوري، اليوم الأربعاء 6 ديسمبر 2023، بأن هناك نقصا على مستوى مؤسسات الرعاية والإحاطة بالأطفال خارج إطار الزواج، التي لا يتجاوز عددها 2 أو 3 مراكز، وبالتالي فهي لا تفي بالحاجة في ظل ارتفاع عدد حالات الإنجاب خارج إطار الزواج، وفق قولها.

وأضافت الاخصائية في علوم الاجتماع لطيفة التاجوري، لدى مداخلتها في برنامج الشارع التونسي، أن هذه الفئة من الأطفال يجب أن تتمتع بحقوقها المضمونة بحكم الدستور والاتفاقيات الدولية، في تلقي الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية الضرورية.

وأشارت إلى نقص الإطارات المختصة في التعامل مع هذه الفئة من الأطفال، خاصة وأنها تحتاج إلى رعاية خاصة بفعل فقدان الأم في عدد من الحالات ، مما يتطلب التدخل في كل حالة على حدة لأن كل حالة هي حالة خاصة، وفق قولها.

وتحدثت ضيفة برنامج الشارع التونسي، عن غياب التنسيق بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والعمل وفق خطة إجرائية وعملية للتعهد، وأضافت أن المسائل القانونية بدورها معقدة نوعا ما.

وكانت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن قد أعلنت مع مطلع سنة 2023، أنّ عدد الإشعارات بحالات الولادة خارج إطار الزواج تطور إلى 868 حالة سنة 2022 مقابل 802 حالات سنة 2021 أي بنسبة ارتفاع تساوي 8.2%، استنادًا إلى قاعدة بيانات شبكة مندوبي حماية الطفولة.

وتتوزع الولادات خارج إطار الزواج حسب جنس المولود، وفق الوزارة إلى 429 سنة 2020 و407 سنة 2021 من الأطفال الذكور، و408 سنة 2020 و395 سنة 2021 من الأطفال الإناث.

وبيّنت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، وفق بلاغها، أنّها تعتزم خلال السنة الجارية إنجاز دراسة متعدّدة الأبعاد حول الولادات خارج إطار الزواج وما يترتّب عنها من تهديدات مضاعفة تطال المرأة والطفل وتلقي بظلالها على الأسرة والمجتمع أيضًا.