الأيام الوطنية “نستهلكو صنع تونسي 619#” تنطلق بمشاركة 150 عارضا وحضور حكومي ومهني

انطلقت الدورة الأولي للأيام الوطنية ” نستهلكو صنع تونسي 619 # “، الاربعاء 26 جوان 2019، بقصر المعارض بالكرم بمشاركة 150 عارضا يمثلون مختلف الصناعات المحلية لتتواصل الى حدود يوم 28 جوان 2019 في ظل دعوات لتكرار هذا الحدث ومزيد تعميمه.

وقال وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة سليم الفرياني ، خلال افتتاح التظاهرة التي حضرها رئيس الحكومة يوسف الشاهد “ان هذه الأيام تهدف الى جعل جودة المنتوج التونسي في الصدارة وكذلك قدرته التنافسية وتحسيس المواطن بأهمية الإستهلاك المحلي”.

وكشف الفرياني أن 30 بالمائة فقط من التونسيين يحبذون استهلاك المنتوجات الحاملة لعلامة “صنع في تونس” وأن 10 بالمائة فقط يعرفون الرمز الشريطي للمنتوجات التونسية” 619″ مما يتطلب استعادة ثقة المستهلك في المنتوجات المحلية”.

وأضاف ، في ذات السياق، ” ان استهلاك المنتوجات المحلية سيساعد الإقتصاد التونسي على تحقيق قفزة نحو الأمام وتحسين نسب النمو وجلب المزيد من الاستثمارات”.

ودعا الى أخذ العبرة من تجربة كوريا الجنوبية التي تعرف حاليا طفرة اقتصادية والتي شجعت خلال سبعينيات القرن الماضي على استهلاك المنتوجات المحلية.

وأشار الى أن القطاع الصناعي التونسي قادر على تقديم منتوج له قدرة مضافة وأن الصادرات الصناعية بلغت قيمتها 37 مليار دينار سنة 2018 مشكلة ارتفاعا بنسبة 19 بالمائة مقارنة بسنة 2017 مما جعلها تستحوذ على 90 بالمائة من اجمالي صادرات البلاد.

وشدد رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول،على ضرورة جعل هذه التظاهرة موعدا سنويا قارا وتعميم هذا الحدث على مختلف جهات البلاد.

وأكد ماجول على أهمية ضمان مناح منافسة شريفة ، وذلك بالاساس ، من خلال الحد من التجارة الموازية والتهريب و التقليد الى جانب تقليص الواردات العشوائية.

ودعا ماجول اصحاب المؤسسات الى مزيد تحسين جودة المنتوجات والتحكم في الكلفة والإستجابة الى المواصفات المتعلقة بالمسؤولية المجتمعية والبيئية للمؤسسات.

وقام رئيس الحكومة يوسف الشاهد ، على هامش التظاهرة، بتكريم 15 مؤسسة تونسية رائدة تمثل قطاعات الصناعات الغذائية وصناعة السيارات والملابس الجاهزة والخزف كما منح وزارة الدفاع الوطني والشركة التونسية للكهرباء والغاز جوائز باعتبارهما مشترين عموميين.