“الاتحاد الأوروبي مازال ملتزما بدعم التنمية المحلية في تونس”

 قال سفير الاتحاد الأوروبي، ماركوس كورنارو، إنّ “الاتحاد الأوروبي لايزال يدعم المشاريع التنموية في ولاية جندوبة وعدد من الولايات الأخرى، وأنّه ملتزم بتعهداته في إطار التعاون والمساعدة الاقتصادية وتثمين المجهودات المواطنين بهدف تحسين ظروف عيشهم خاصة في المناطق المحرومة والحدودية بالخصوص والتي تم اختيارها بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، على هامش زيارة عمل اطلع خلالها أمس الثلاثاء على عدد من المشاريع المنجزة بالجهة، أن مشروع المبادرة النموذجية لتنمية محلية مندمجة يهدف الى تحسين ظروف عيش التونسيين من خلال انجاز مشاريع بنية تحتية لفائدة البلديات، وتعزيز سبل العيش، وضمان النفاذ إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، وفك عزلة المواطنين بالمناطق المعزولة، وخلق ديناميكية اقتصادية واجتماعية تقوم على الشراكة الدائمة بين مختلف مكونات المشهد المحلي، وذلك في إطار حوار اجتماعي شامل ودامج يمثل ركيزة أساسية لتنمية اقتصادية محلية في المناطق المحرومة، ودافع للنهوض بالفئات الهشة من نساء وشباب ومعطلين عن العمل، فضلا على خلق بدائل معالجة للتغيرات المناخية المستجدة بالجهة.

الاتحاد الأوروبي شريك فاعل في دعم التنمية المحلية في تونس منذ 10 سنوات

ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر منذ عشر سنوات شريكا فاعلا في دعم التنمية المحلية في تونس، وقد تجلى ذلك من خلال دعم المناطق المحرومة (2012-2017) وبرنامج المبادرة النموذجية للتنمية المحلية المندمجة (2018-2025).

وكان لسفير الاتحاد الأوروبي لقاء مع والي الجهة سمير كوكة الذي ثمن المجهودات التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي لفائدة الجهة على امل توسيع دائرة التشارك، مبديا في ذات الوقت استعداد السلط الجهوية لمواصلة العمل وتسهيل مهمة الوفود المتعهدة بالإنجاز.

واطّلع السفير، بالمناسبة، على مدى تقدم المشاريع المنجزة من قبل منظمة العمل الدولية والمموّلة من الاتحاد الأوروبي، والتعاون السويسري بالشراكة مع الهيئة العامة للاستشراف ومرافقة مسار اللامركزية بوزارة الداخلية، والوقوف على مدى مساهمتها في تغيير واقع المتساكنين في بلدية القلعة المعدن فرقصان بمعتمدية غار الدماء ودوار النشم من بلدية الخمايرية (حمام بورقيبة).

كما زار كورانو مشروع تهيئة محيط مدرسة سيدي بلقاسم ببلدية القلعة-المعدن -فرقصان بمعتمدية غار الدماء، ومشروع تجميل مدخل ذات البلدية، والمشروع الايكولوجي المندمج “طبرنق” الذي يمثل معلما اثريا وفضاء ترفيهيا وسياحيا ايكولوجيا، واطّلع على المساهمة في خلق حلول للمناطق السقوية المجاورة واستفادتها من المخزون المائي المتوفر هناك من خلال احداث سد وقناة لنقل المياه تمتد على نحو 2،5 كلم ساهمت في ري نحو 77 هكتارا من الأراضي السقوية وإعادة تهيئة الحمام الاستشفائي “سيدي بلقاسم” ومأوى للسيارات وتركيز أكشاك.

كما اطّلع السفير والوفد المرافق له من ممثلين عن قسم البرمجة والحوكمة بالاتحاد الأوروبي وفريق برنامج المبادرة النموذجية لتنمية محلية مندمجة، على القرية الغابية “دوار النشم” ببلدية الخمايرية والذي ساهم في فك عزلة نحو 300 ساكن، من خلال تهيئة طريق بطول 1،2 كلم وربطها بالطريق الرئيسية، بالإضافة الى دعم عدد من المشاريع الهادفة الى تحسين ظروف عيش المتساكنين بذات القرية، وذلك قبل ان يختتم زيارته بالاطلاع على عمل مجمع “البركة” المختص في تثمين النباتات العطرية والطبية.

*وات