الأخبار

“الاحتجاجات أخذت منحى تصاعديا .. وهناك توجه أكثر نحو العنف..”

today04/12/2023 7551

Background
share close

قالت رحاب المبروكي عن المنتدى التونسي للحقوق الاحتماعية و الاقتصادية اليوم الإثنين 4 ديسمبر 2023، إنه تم تسجيل زيادة في عدد التحركات الاحتجاجية خلال شهر نوفمبر 2023، مقارنة بشهر أكتوبر المنقضي، حيث ارتفع من 180 إلى 216 تحركا.

وأضافت المبروكي لدى مداخلتها ببرنامج ايكوماغ أن تفاقم وتيرة الاحتجاج تعتبر مؤشرا لزيادة الاحتقان الاجتماعي في تونس.

وأشار التقرير الشهري للمنتدى المتعلق بالاحتجاجات في البلاد إلى أن احتلال ولاية المنستير المركز الأول في سلم ترتيب الولايات بـ 51 تحركا احتجاجيا، تليها ولاية قفصة في المرتبة الثانية بـ 36 احتجاجا وبعدها ولاية تونس ب 30 احتجاجا، ثم كل من تطاوين والقصرين، وهي “ولايات تعرف بتنظيم الاحتجاجات” وفق المبروكي.

وأبرزت محدثتنا أن أغلب الاحتجاجات كانت منظمة، وتحت قيادة نقابية، بنسبة بلغت 95 بالمائة، مبينة أنه تم تسجيل مواصلة لنفس المطالب الاجتماعية مقارنة بالأشهر السابقة، مع اختلاف طرق الاحتجاج واتخاذه منحى تصاعدي ونسق أكثر من السابق، وهو ما تجلى في تزايد الإضرابات والتي بلغ عددها 41 خلال نوفمبر مقابل 17 إضرابا خلال شهر أكتوبر 2023.

كما لفتت إلى أن الإعتصامات حلت في المرتبة الثانية بعد الإضرابات، قائلة “لم يعد هناك وقفات احتجاجية سلمية أو رفع شعارات بطريقة سلمية وإنما أصبحت الاحتجاجات الغاضبة والأكثر قوة هي في الصدارة”.

وأوضحت أن أغلب الاحتجاجات تعلقت بمطالب لصرف الأجور، والمستحقات المالية من قبل العمال، وهو ما يفسر تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، موجهة ضد أصحاب المؤسسات الخاصة أو العمومية.

واعتبرت أن من أسباب تواصل الاحتجاجات وفشل أغلب المفاوضات هو انعدام الثقة في الجهات الرسمية التي لا تقوم بتطبيق ما تم الاتفاق بشأنه، وهو ما يدفع المحتجين إلى الالتجاء إلى الإضرابات وحتى العنف بدلا من التحركات السلمية للمطالبة بحقوقهم.

هذا وتم رصد إضراب جوع، بيّنت المبروكي أنه “لم يأت من فراغ بل نتيجة توفر أرضية ملائمة، وكرد عنيف تجاه عدم الإستجابة للمطالب”.

وفي تفسيرها لترتيب الولايات وفق عدد الاحتجاجات قالت محدثتنا، “إنه من غير المألوف أن تحل ولاية المنستير في الصدارة، وذلك دليل توسع خارطة الاحتجاجات في تونس وتعمق ثقافة الاحتجاج”، مضيفة “لم تعد هناك الصورة النمطية التي تختزل الاحتجاج في مناطق معينة، التي تكون في غالب الأحيان من الولايات الداخلية والمهمشة، ولكن تجاوز الاحتجاج تلك المناطق إلى جهات أخرى”.

ورجّحت المبروكي أن تواصل الاحتجاجات واستمراريتها في بعض المناطق دون الاستجابة للمطالب هو عامل رئيسي في تراجع الاحتجاجات.

 

 

Written by: waed



0%