منير حسين: تلاميذ الشُّعب التقنية هم الأكثر عرضة للاستقطاب الإرهابي

أكد الباحث بالمركز التونسي للبحوث والدراسات حول الإرهاب رضا الرداوي اليوم الاربعاء 22 ديسمبر 2021  أن الإرهاب في الوسط المدرسي هو منتوج وطني محلي أفرزته الخيارات التعليمية والسياسية للدولة برز خاصة مطلع 2012 أين تطور الاستقطاب الإرهابي المباشر في الجامعات والمبيتات.

من جانبه أفاد عضو الهيئة المديرة للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية منير حسين بأنّ طبيعة النشاط الذي يمارسه التلميذ له دور في عملية الاستقطاب الإرهابي.

كما اعتبر أنّ الشُّعب التقنية أو مايسمى بشُعب العلوم الصحيحة هي الأكثر عرضة للإرهاب لإفتقارها للعلوم الانسانية والفلسفية التي تمثل آليات التسلح ضدّ الفكر المتطرف.

بدوره أشار نقيب الصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي إلى الدور الذي لعبته تكنولوجيا الإتصال والبرمجيات الحديثة في التحريض على الخطاب المتطرف من خلال اللعب على العواطف وذلك في كنف السرية وبضمانات كافية للإفلات من التتبع والعقاب على المستوى الدولي والاقليمي.

وفي ذات الإطار أكّد الممثل عن القطب الأمني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة معز المهذبي على الجهود التي يبذلها الهيكل لدعم المشروع الوطني لمكافحة الإرهاب منذ انشائه سنة 2015، وذلك خلال ندوة لدراسة أسباب وتداعيات ظاهرة الإرهاب داخل الفضاء المدرسي والجامعي الإرهاب خيار وطني نظمّها كل من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالشراكة مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والمركز التونسي للبحوث والدراسات حول الإرهاب.

من جانبها شدّدت ممثلة النقابة العامة للتعليم الثانوي  جودة دحمان على دور النقابات في التصدي لظاهرة  للإرهاب منذ 2011 في الوقت الذي كانت فيه الدولة متورطة في استفحال هذه الظاهرة والوقوف في وجه الجمعيات المشبوهة التي تحاول زرع الإرهاب في الفضاء المدرسي خاصة في ظل انحصار السياسة الوطنية للدولة للقضاء على حواضن الإرهاب وفق قولها.

وإعتبرت دحمان أن مواجهة التطرف لا يمكن أن يكون إلا في أفق مدني حداثي.

هناء الشارني