Express Radio Le programme encours
وأفاد المدير العام للوكالة الوطنية لحماية المحيط لطفي بن سعيد لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، بأنه لا وجود لتلوّث في خليج قابس، وأنه تم التحكم في الوضعية، وسيقع التدخل اليوم لشفط كمية القازوال التي تحملها السفينة، القادمة من ميناء دمياط المصري والمتجهة إلى مالطا، حسب المعطيات المتوفرة والمؤكدة.
وفي تذكير بمجريات الحادثة التي جرت وقائعها مساء الجمعة 15 أفريل، أوضح أن طاقم السفينة المتكون من 7 أشخاص طلب النجدة من السلطات التونسية وتمت الاستجابة لهم وإنقاذهم جميعا.
وأشار المدير العام للوكالة الوطنية لحماية المحيط لطفي بن سعيد لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، إلى أن مسار تحرك السفينة مُثبت في الوثائق والرسومات التي كانت على متن السفينة إكسيلو قبل غرقها، والتي أتلفت ولم تتمكن السلطات التونسية من الحصول عليها، وأوضح أن السلطات التونسية في حاجة لهذه الوثائق لتحديد طرق التدخل.
وأكد أن الوضع الجوي كان سيئا وحال دون تمكن السفينة من مواصلة مسارها نحو مالطا، وأضاف أن الطاقم طلب الإذن للدخول للمياه الإقليمية التونسية، لأنها كانت الأقرب لمكان السفينة لإنقاذ طاقمها.
وتحدث عن تفعيل اللجان الوطنية والجهوية للتدخل العاجل في حال حدوث تسرّب نفطي، وأضاف أنه كان هناك تسرّب بسيط من مادة القازوال من محركات السفينة وليس من حمولتها المقدرة بـ 750 طنا من القازوال.
وأشار إلى أن غواصي جيش البحر تمكنوا من إيجاد الخرطوم ووصله للتمكن من إفراغ شحنة السفينة، وسيتم التدخل اليوم بعد استكمال كل الإجراءات والاستعدادات اللازمة وبحضور شركات مختصة في ذلك، نظرا لأن العملية معقدة جدا.
وأكد أن العمل جار لإنجاح العملية دون حدوث أي أخطاء، مشيرا إلى امكانية حدوث تسرّب من مادة القازوال.
وأشار إلى أنه تم تطويق مكان تسرب القازوال من محركات السفينة، ووضع حواجز تمنع مزيد انتشار التسربات وتوسعها، وأشار إلى أنها تبخّرت بشكل كامل تقريبا، وأكد أن مادة القازوال تختلف عن مادة الفيول، وهي تتسم بسرعة التبخّر مقارنة بالفيول.
وأفاد بأن التحقيق مع طاقم السفينة مازال جار، ولا يوجد حاليا أي معطيات نهائية.
وأوضح المدير العام للوكالة الوطنية لحماية المحيط لطفي بن سعيد لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، أن تونس تمكنت حاليا من توفير كل الآليات اللازمة لإنجاح عملية الشفط، وأشار إلى تعبير عديد الدول عن استعدادها لمساعدة تونس على غرار إيطاليا وفرنسا، وأكد أن سيقع التعويل حاليا على الوسائل الوطنية المتاحة وسيقع الإلتجاء للمساعدة الخارجية في حال اقتضى الأمر ذلك.
وأفاد بأن وزيرة البيئة ليلى ليلى الشيخاوي المهداوي ستتابع عملية الشفط اليوم، على عين المكان في قابس، وأوضح أن عديد الشركات يمكنها التدخل وسيقع الإختيار على الشركة التي ستوفر الامكانيات الأفضل، حتى يتم الشفط بطريقة محكمة وسليمة ويقع تفادي أي امكانية للتسرب والتلوث.
وبخصوص الوضعية البيئية في قابس، شدد المدير العام للوكالة الوطنية لحماية المحيط لطفي بن سعيد لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، على أن المجمع الكيميائي التونسي وضع برنامجا متكاملا وبدا في تنفيذه لإزالة التلوث في خليج قابس، وهو تلوث هوائي ومادي يتعلق بمادة الفوسفوجيبس.
وأوضح أن دور الوكالة هو مراقبة التلوث، وأن الاعتمادات حاليا متوفرة للإسراع في تنفيذ برنامج تحسين الوضع البيئي في قابس وتهيئة مصب للتخلص من مادة الفوسفوجيبس في انتظار البحث عن حلول لتثمينها.
Written by: Asma Mouaddeb