الأخبار

“الانقلابات وعدم الاستقرار السياسي منفرة للاستثمار في إفريقيا”

today14/09/2023 44

Background
share close

اعتبر أحمد سالم سيدي عبد الله، الكاتب الصحفي الموريتاني، اليوم الخميس 14 سبتمبر 2023، أن تواتر الانقلابات في عديد الدول الإفريقية خلال السنوات الأخيرة، ليس إلا دليلا جديدا على فشل الأنظمة السياسية المتعاقبة في هذه الدول.

وأشار أحمد سالم سيدي عبد الله، لدى مداخلته في برنامج إيكوماغ إلى أن بعض الانقلابات على غرار الانقلاب الأخير في السودان تتحول إلى حرب أهلية بسبب حدوث الانقلاب بشكل غير توافقي داخل المؤسسة العسكرية.

وبين أن الانقلابات تمثل عنصرا منفرا للمستثمرين الاقتصاديين، رغم أن بعضها تكون مدفوعة من طرف جهات اقتصادية ترغب في تنفيذ توجهات معينة، وأوضح أن “هذه الدول الإفريقية تواجه أوضاعا سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة وأي انهيار لهذه الدول سيكون له تداعيات سلبية على المنطقة ككل”.

“صورة القارة الإفريقية بدأت تتدهور في العالم ككل”

وقال إن صورة القارة الإفريقية بدأت تتدهور في العالم ككل، حيث أن عدم الاستقرار السياسي يؤثر على المشاريع الاقتصادية والاستثمارية.

وأشار إلى أن إعادة تموقع الاستثمارات الأجنبية في الدول الإفريقية الأكثر استقرارا، قد لا ينجح على اعتبار التخوف من انتشار عدوى هذه الانقلابات وامتدادها إلى الدول التي تشهد حاليا نوعا من الاستقرار.

وقال ضيف برنامج إيكوماغ، إن دولا مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وتركيا والصين لن تفرط في استثماراتها ذات الطابع الاستراتيجي في النيجر رغم الظروف الحالية، وذلك نظرا لأهميتها.

وقبل إعلان تولي عسكريين السلطة في الغابون في شهر أوت الماضي، كانت النيجر آخر دولة أفريقية تشهد انقلابا وذلك خلال أواخر شهر جويلية الفارط.

ووقعت محاولتان في بوركينا فاسو في عام 2022، إضافة إلى محاولات انقلاب فاشلة في غينيا بيساو، وغامبيا، وجزيرة ساو تومي وبرينسيبي.

وفي عام 2021، وقعت ست محاولات انقلابية في أفريقيا، نجحت أربع منها.

وظل العدد الإجمالي لمحاولات الانقلاب في أفريقيا ثابتا بشكل ملحوظ بين عامي 1960 و2000، بمعدل حوالي أربع محاولات سنويا.

Written by: Asma Mouaddeb



0%