الأخبار

البازي: “لو انطلق سعيّد في رحلة بناء مع الجميع لتحققت مُعجزة تونسية”

today23/08/2023 150

Background
share close

اعتبر الناطق الرسمي باسم ائتلاف صمود زهير البازي اليوم الأربعاء 23 أوت 2023، أن الأزمة تجلت على جميع مظاهر الحياة في تونس، قائلا “الجميع في حالة توتر وقلق، وهذا لن يقود إلا إلى بوادر العنف، وأحذّر من مخاطر الانزلاق إلى العنف”.

ووجه زهير البازي لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، دعوته إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد لاعتماد خطاب التهدئة وخطاب تجميعي، قائلا “كفانا سحلا للمعارضين وتخوينا وتشهيرا”.

“السلطة الحالية لم تقدر ما قدمه المواطن من صبر اجتماعي”

وندد البازي بقرار التمديد في فترة الإيقاف بالنسبة لكل الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة، مشيرا إلى أن الموقوفين على ذمة هذه القضية منذ شهر فيفري 2023 لم يقع حتى اليوم بحثهم ولا سماعهم وهذا لا يستقيم، وفق قوله.

وأضاف أن التمديد في فترة الإيقاف يكون وفقا لقرار معلّل، أي مع استكمال أعمال البحث والأعمال الفنية والاستقراءات، معبرا عن الانشغال لاتخاذ قرار بالتمديد الذي يحيل إلى استهداف سياسيين بسبب مواقفهم، وتصفية معركة سياسية بوسائل قانونية وقضائية، قائلا “إن هذا لن يزيد الوضع إلا تعقيدا، ويثير القلق حول وضع الحريات في تونس”.

وشدد على أن السلطة الحالية لم تقدر ما قدمه المواطن من صبر اجتماعي وتحمل لظروف الحياة في سبيل مساندة مسار 25 جويلية، واعتبر أن الخطوة التي أتاها رئيس الجمهورية لم تكن من أجل إصلاح الوضع العام وإنما كانت من أجل تركيز مشروع شخصي.

وقال إن تنظيم انتخابات رئاسية خلال سنة 2024، هي خطوة منتظرة ويجب أن تكون من خلال تصريحات القائمين على هيئة الانتخابات رغم التحفظات على هذه الهيئة.

“من الضروري البناء على كل ماهو مشترك بين أبناء العائلة الديمقراطية”

واعتبر زهير البازي أن الظروف الحالية التي ستُجرى فيها الانتخابات تجعل من المبادرة التي تم إطلاقها وتهدف إلى اتفاق القوى الديمقراطية على مرشّح وحيد للانتخابات الرئاسية المقبلة، خيارا حياتيا وضروريا وبديهيا ووجوديا لأنه في غياب هذا الخيار لن يكون هناك حل لانتقال السلطة سلميا وبالصندوق.

وقال إنه في صورة عودة ظهور التقسيم والتفرقة بين مرشحي العائلة الديمقراطية التقدمية في الانتخابات المقبلة، فإن نسبة الإقبال لن تكون محترمة وسيكون هناك تقسيم وتشتيت للجسم الانتخابي، وأكد ضرورة التكاتف والتوحد بين الجميع وتقديم التنازلات لإيجاد بديل للتونسيين.

وبيّن أنه من الضروري البناء على كل ماهو مشترك بين أبناء العائلة الديمقراطية والتقدمية، دون التركيز على نقاط الاختلاف.

“رئاسة الجمهورية اختارت الذهاب في مسار تركيز مشروع شخصي”

وأفاد زهير البازي بأن رئاسة الجمهورية اختارت الذهاب في مسار تركيز مشروع شخصي لرئيس الجمهورية رغم الدعم والتفهم الشعبي لقرارات الرئيس إبان 25 جويلية.

وأضاف “كان هناك تفويض شعبي عام لقيس سعيد في سبيل الانطلاق في رحلة البناء التي آثر أن لا ينطلق فيها، ونتمنى لو أنه انطلق وذهب في رحلة بناء مع الجميع وبالجميع لكانت تحققت معجزة تونسية عودنا العالم عليها ولكننا أصرينا هذه المرة على إضاعة الفرصة”.

وأشار إلى أن هناك عملا على مستوى لجنة فنية من الخبراء للتقريب بين البرامج الانتخابية للمترشحين من العائلة الديمقراطية التقدمية، وذلك بهدف الخروج ببرنامج موحد يلتقي حوله كل المترشحين من هذه العائلة السياسية، ثم يقع اختيار مرشح وحيد يمثل هذه الأحزاب ويكون اختياره ملزما لجميع المنخرطين في مبادرة المرشح الوحيد.

وشدد ضيف برنامج لـكسبراس، على أن ائتلاف صمود لن يكون معنيا بالانتخابات الرئاسية لسنة 2024 ولن يكون له مترشح، ولكن دوره سيكون التشبيك ولم الشمل حتى يكون إطارا جامعا لكل المنخرطين في هذه المبادرة، مبينا أن هناك تفاعلا ايجابيا مع هذه المبادرة.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%