البحث العلمي في تونس قادر على أن يكون قاطرة للتنمية

أكد الشادلي العبدلي مدير عام الوكالة الوطنية للنهوض البحث العلمي، أنّ تونس احتلت المرتبة 10 من ضمن 132 دولة من حيث الإنتاج العلمي، وذلك وفق المؤشرات التي أطلقتها المنظومة الدولية للملكية الفكرية.

وأضاف العبدلي، لدى تدخله ببرنامج “حديث في البزنس” أنٌ قرابة 70% من المنشورات العلمية التونسية متواجدة في الصنفين الأولييّن، مشددا على أنّ الأولوية الكبرى اليوم هي كيفية جعل البحث العلمي قاطرة للتنمية، وتثمينه وتقريبه من المحيط الإقتصادي والإجتماعي.

ولفت مدير عام الوكالة في هذا الصدد، إلى أّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وضعت استراتيجية كاملة لتثمين نتائج البحث، وتم تحديد أولوياته وفق قوله.

وأشار ضيف البرنامج إلى وجود مشاريع تشاركية بين الوزارة ومؤسسات اقتصادية، عبر وجود بحوث تطبيقية من قبل دكاترة باحثين داخل مؤسسات صناعية، قائلا “نحن ننتظر أن تجعل هذه المؤسسات،  من الدكاترة نواة لخلايا بحث وتطوير..”

وأكد المتحدث، أنّ تطوير انتاج المؤسسات الصناعية وتحسينه دوليا يتطلب خلايا يقظة علمية وتكنولوجية، عن طريق الدكاترة الباحثين مبينا أنّه تم ادماج 25% داخل هذه المؤسسات.

ولفت مدير عام الوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي، أنّه في اطار مشروع “مع الشباب وإليهم”، تم تمويل بعض الجمعيات العلمية في مختلف ولايات الجمهورية، بهدف نشر فكرة الريادة من بداية مرحلة التعليم الإبتدائي.

من جهتها أكدت نسرين الزغلامي مديرة المعهد التحضير للدراسات الهندسية بجامعة المنار، أنّ التعاون بين المؤسسات الإقتصادية والدكاترة الباحثين من شأنه أن يدعم البحث العلمي في تونس.

وأشارت الزغلامي، إلى وجود الاعتمادات المالية اللازمة لتمويل البحث العلمي، التي وضعتها الوزارة من أجل دعم مشاريع مختلفة، موضّحة أنّ التحدي يكمن في كتابة المشاريع.

ولفتت مديرة المعهد، أنّ جامعة تونس المنار تحتوي على 109 مخبر بحث علمي و أكثر من 3000 باحث علمي، و12 ألف منشور، و18 انتاج علمي من بين العشر الأوائل عالميا.