نشرت السلطات البرازيلية عشرة آلاف شرطي وجندي لتعزيز الأمن خلال احتفالات تنصيب لولا دا سيلفا رئيسا للبلاد، تحسبا لأعمال عنف محتملة كان قد هدد بها أنصار سلفه جايير بولسونارو. ومن المقرر أن يؤدي لولا اليمين في الكونغرس عند الساعة الثالثة مساء (18:00 بتوقيت غرينتش) ويتوجه بعدها إلى قصر بلانالتو لارتداء الوشاح الرئاسي. وقال المنظمون إن وفودا من 50 دولة و19 رئيس دولة وحكومة، من بينهم ملك إسبانيا، أكدوا حضورهم.
وستبدأ مراسم تنصيب
لولا دا سيلفا رئيسا للبرازيل في الكونغرس. وسيؤدي اليمين اليوم الأحد 1 ديسمبر 2023، على أن يتوجه بعدها إلى قصر بلانالتو لارتداء الوشاح الرئاسي أمام حشد من 30 ألفا من مؤيديه. وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة بعد
تهديدات من أنصار سلفه اليميني جايير بولسونارو بالقيام بأعمال عنف.
وتغلب لولا البالغ من العمر 77 عاما بفارق ضئيل على بولسونارو في أكتوبر ليفوز بفترة رئاسية ثالثة غير مسبوقة. ويأتي هذا بعد أن أمضى عاما ونصف في السجن في اتهامات فساد أُسقطت لاحقا.
ونجح القيادي النقابي السابق خلال سنوات حكمه الماضية كرئيس ينتمي لحزب العمال من 2003 إلى 2010، في إخراج ملايين البرازيليين من الفقر خلال طفرة في أسعار السلع الأولية دعمت الاقتصاد.
ويواجه الآن تحديا هائلا لتحسين اقتصاد البرازيل الذي يعاني من ركود وفي الوقت نفسه توحيد بلد أشاع فيه حكم بولسونارو حالة من الاستقطاب.
ويذكر أن بولسونارو غادر البرازيل متوجها إلى فلوريدا يوم الجمعة حتى لا يضطر لتسليم الوشاح لمنافسه، الذي لم يعترف حتى الآن بفوزه.
وينظم أنصاره مظاهرات منذ شهرين احتجاجا على ما يعتبرونها سرقة الانتخابات، ودعوا إلى انقلاب عسكري لمنع لولا من العودة إلى السلطة وسط أعمال تخريب وعنف.
ونشرت السلطات عشرة آلاف شرطي وجندي لتعزيز الأمن خلال احتفالات الأحد فضلا عن تفتيش المشاركين الذين لا يمكنهم حمل زجاجات أو علب أو عصي أعلام. كما تم حظر حمل المدنيين للأسلحة النارية بشكل مؤقت.
وقبل توجهه إلى فلوريدا، ألقى بولسونارو يوم الجمعة خطابا غالبته فيه الدموع، أدان فيه خطة أحد أنصاره لتنفيذ تفجير ووصفها بأنها “عمل إرهابي”، لكنه أشاد بالمحتجين أمام ثكنات الجيش في أنحاء البلاد.