البرلمان: برمجة جلسة استماع حول قطاع الفسفاط

وعقدت لجنة الصناعة اليوم الخميس 15 جوان 2023 جلسة خصصتها لضبط رزنامة وأولويات عملها خلال الفترة القادمة، حيث أكّد رئيس اللجنة أن “العمل سيكون بطريقة تشاركية، مبرزا أن القطاعات الراجعة بالنظر للجنة تشكل دعامة أساسية للاقتصاد الوطني، مشددا ضرورة الدفع والمساهمة في تطويرها” وفق ما ورد على الصفحة الرسمية لمجلس نواب الشعب.

وأكّد رئيس اللجنة أنه وجب التطرق إلى مسألة الثروات الطبيعية خاصة قطاع الفسفاط والعمل على الرفع من طاقته الإنتاجية، ودعا عددا من أعضاء اللجنة إلى طرح كل الإشكاليات التي تهم القطاعات الراجعة بالنظر للجنة والعمل على إيجاد الحلول الكفيلة بتطويرها.

كما تمّ التطرق إلى المناطق الصناعية ووضعيات المؤسسات العمومية الصناعية على غرار شركة الفولاذ والشركة التونسية لصناعات التكرير والدفع نحو إعادة هيكلتها.

ومن جهة أخرى أثار عدد من النواب مشكل التلوث البيئي بعدد من الجهات والصعوبات التي تحول دون بعث مشاريع تثمين النفايات، واقترحوا تطوير التشريعات وتبسيط إجراءات بعث الشركات في هذا المجال.

ومثلت منظومة الدعم ومسالك التوزيع وتوريد بعض المواد محور تدخلات أعضاء اللجنة، الذين شدّدوا على ضرورة حوكمة وترشيد الاعتمادات المخصصة لدعم المواد الأساسية والعمل على إيجاد الحلول الضرورية لكل الإشكاليات المطروحة.

واتفق أعضاء اللجنة على عقد جلسات استماع حول، قطاع الفسفاط بالحوض المنجمي بقفصة، سراورتان، المكناسي وتوزر-نفطة، وحول تنظيم استغلال المقاطع والمواد الإنشائية، إضافة إلى جلسات استمعا بخصوص الوضع البيئي ومشكل معالجة النفايات، ومسالك التوزيع والمراقبة الاقتصادية، وإعادة هيكلة وتأهيل المؤسسات العمومية الصناعية.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد، قد تحول مطلع هذا الأسبوع إلى معتمدية الرديف من ولاية قفصة، حيث يستمرّ تعطيل إنتاج الفسفاط التجاري ووسقه نحو مُصنّعي الأسمدة الكيميائية، بسبب إعتصامات مجموعات من طالبي الشغل.

وقال رئيس الجمهورية في حديثه مع المعتصمين، “إن تونس اليوم في حاجة إلى الفسفاط وإلى كل ثرواتها الوطنية لمواجهة التحدّيات الإقتصادية والإجتماعية المطروحة، وإنه من الضروري أن يسترجع قطاع الفسفاط اليوم نسق إنتاجه العادي”، مذكرا بمجلس الأمن القومي الذي عقده يوم 26 أفريل الماضي للنظر في ملفّ الفسفاط.

ودعا رئيس الجمهورية هؤلاء المعتصمين إلى بعث مشاريع خاصة وإستغلال الأراضي الفلاحية لإحيائها وخلق الثروة، مشيرا كذلك إلى آلية بعث الشركات الأهلية، قائلا “أنا لا أبيع الأوهام وأنا أُمهّد لكم الطريق لخلق الثروة عن طريق الشركات الأهلية”.