البنك الدولي: 8 من بين كل 10 من “الفقراء الجدد” سيكونون في بلدان متوسطة الدخل

توقع البنك الدولي، الاربعاء 7 أكتوبر 2020، ارتفاع معدلات الفقر المدقع في العالم سنة 2020 لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً وان ياتي 82 بالمائة من القفراء الجدد من بلدان متوسطة الدخل.

وتشير التقديرات الواردة في تقرير البنك “الفقر والرخاء المشترك” الذي يغطي فترة عامين ، أن جائحة كورونا ستدفع ما بين 88 و 115 مليون شخص آخر إلى براثن الفقر المدقع سنة 2020 وسيرتفع هذا الرقم إلى ما يصل إلى 150 مليونا بحلول عام 2021، لكن ذلك سيتوقف على حدة الانكماش الاقتصادي.

ويعرف الفقر المدقع على انه بالعيش على أقل من 1.90 دولار للفرد في اليوم، ومن المتوقع ان يؤثر على ما بين 9.1 و 9.4 بالمائة من سكان العالم في عام 2020. وسيمثل ذلك تراجعاً إلى معدل الفقر البالغ 9.2 بالمائة في عام 2017.

وقال رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس تعليقا على ذلك : “إن الجائحة والركود الاقتصادي العالمي قد يتسببا في انزلاق أكثر من 1.4 بالمائة من سكان العالم إلى براثن الفقر المدقع”.

واضاف “حتى نتمكن من عكس مسار هذه الانتكاسة الخطيرة للتقدم المحرز في مجال التنمية وجهود الحد من الفقر، سيتعين على البلدان الاستعداد لاقتصاد مختلف فيما بعد انحسار الجائحة، وذلك من خلال السماح بانتقال رأس المال والعمالة والمهارات.

ولاحظ انه من شأن المساندة التي تقدمها مجموعة البنك الدولي أن تساعد البلدان النامية على استئناف النمو والاستجابة لتأثير جائحة كورونا على الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية في الوقت الذي تعمل فيه على تحقيق تعافٍ مستدام وشامل”.

وقال البنك الدولي إن اقتران جائحة كورونا بضغوط الصراعات وتغير المناخ سيجعل من تحقيق هدف القضاء على الفقر بحلول عام 2030 أمرا بعيد المنال ما لم يتم اتخاذ تدابير سريعة وهامة وكبيرة على صعيد السياسات.
ودعا التقرير إلى العمل الجماعي لضمان الحفاظ على التقدم الذي تحقق على مدار سنوات في الحد من الفقر مشيرا إلى أن الجهود المبذولة لمواجهة الفقر الناجم عن الجائحة تواجه أيضا مخاطر تؤثر بشكل غير متناسب على فقراء العالم.

وستتيح مجموعة البنك الدولي ما يصل إلى 160 مليار دولار من الموارد المالية على مدى خمسة عشر شهرا لمساعدة أكثر من 100 بلد ويشمل ذلك 50 مليار دولار من الموارد الجديدة من المؤسسة الدولية للتنمية في شكل منح أو بشروط ميسرة للغاية.

وات