Express Radio Le programme encours
وأضاف البوغديري خلال حضوره في برنامج “كلوب اكسبراس” أنّ اللقاء يتنزّل في إطار تكذيب لما يروّج حول غياب الحوار وعدم تحدّث الرئيس مع المنظمات الوطنية، مشيرا إلى أنّ تونس عرفت في العشر سنوات الأخيرة تفشي ظاهرة الفساد والمحسوبية على غرار مشاكل القضاء الذي وصفه بغير المستقل.
“الوضعية المالية الحالية صعبة تتطلب تقديم جهد وتضحيات”
كما أفاد ضيف البرنامج بأنّ عملية الإصلاح تتطلب تشريك الأطراف الوطنية، مشيرا إلى أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل اجتمع بعديد الخبراء مباشرة بعد اللقاء للنظر في متطلبات المرحلة وطريقة التصرف المستقبلية في ظل ماهو مطروح من مفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
هذا واعتبر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل أنّ الوضعية المالية الحالية صعبة تتطلب تقديم جهد وتضحيات، مؤكّدا أنّ الخروج من هذه الأزمة ومن بودقة صناديق التمويل العالمية في المستقبل لا يمكن أن يكون إلا من خلال التعويل على الذات وتكريس قبم العمل والاعتماد على الموارد البشرية المحلية.
“الشعب التونسي متجانس ويتوق إلى الحرية”
وبيّن محمد علي البوغديري أنّ تونس ما قبل 25 جويلية كانت تتقاذفها الأمواج وتشهد صراعات كبيرة تحت قبّة البرلمان وكانت على حافة الهاوية ، أما اليوم فهي في مرحلة أفضل، مبرزا أنّ الشعب التونسي متجانس ووسطي ويتوق إلى الحرية وتعدد الأحزاب لا يعكس هويته.
وتابع في ذات السياق قائلا إنّ هناك رأس مال وطني حقيقي محترم لكن هناك رأس مال آخر متهرب لا يعنيه إلا الربح وليس مصلحة البلاد، وأضاف البوغديري أنّ عموم الشعب مع رئيس الجمهورية واستجابة لرغبة القواعد العمالية للاتحاد أخرج الاتحاد بيان 26 جويلية.
هذا وأكّد الأمين العام المساعد للمنظمة الشغيلة محمد على البوغديري أنّ هناك استجابة لتحديد خارطة طريق، مبرزا أنّ الاتحاد يطالب بالإسراع في إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد التونسي لتنعكس على الأوضاع الاجتماعية والاتحاد حريص على الدفاع عن منظوريه ومتمسّك بتطبيق الاتفاقيات الممضاة.
وفي معرض حديثه عن قانون المالية أفاد البوغديري أنّه منذ الثورة إلى اليوم لم يتم سن أي قانون مالية يرضي الاتحاد، وحسب الخبراء فإنّ قانون المالية لسنة 2022 بنواقصه هو الأفضل في العشرية الأخيرة.
كما أكّد ضيف البرنامج أنّ الاتحاد طالما طالب ومازال يطالب بمراجعة منظومة الدعم وتوجيهه إلى مستحقيه، إضافة إلى إصلاح المؤسسات العمومية وعدم التفويت فيها، مبيّنا أنّه لا وجود لحلّ إلا عبر التشاركية والتضحية والعمل المشترك والشفافية في التسيير.
وقال في سياق آخر إنّ عموم النقابيين لديهم ثقة في رئيس الجمهورية قيس سعيّد نظرا لصدقه ونظافة يده، والاتحاد العام التونسي للشغل عنصر أساسي لا يمكن العمل بدونه.
Written by: Zaineb Basti