البوغديري: “تونس في حاجة إلى الإسراع في مراجعة النظام التربوي المهترئ” 

قال وزير التربية محمد علي البوغديري اليوم الأربعاء 15 نوفمبر 2023، إن “عدد المشاركين في الاستشارة الوطنية حول اصلاح نظام التربية والتعليم بلغ إلى غاية اليوم حوالي 333.936 ألف مشارك، وهو عدد محترم ولكن لا بد أن تذهب بعيدا”.

وأضاف البوغديري في تصريح لبرنامج الشارع التونسي “خلال الفترة الأخيرة هناك تراجع في الاقبال على الدخول إلى الموقع والمشاركة في الإستشارة في ظل الاهتمام أكثر بمتابعة الوضع في فلسطين، ولكن هناك عودة من جديد للمشاركة”.

ولفت إلى أن الوزارة ستواصل القيام بالإستشارة بالمؤسسات التربوية وأيضا تشريك المواطنين، عديد الأطراف عبرت عن رغبتها في دعم الإستشارة من بينها لجنة التربية والتكوين المهني والبحث العلمي والشباب والرياضة.

كما شدد على أهمية الاستشارة التي تضم أسئلة مصيرية وحقيقية ستكون محددة لمستقبل تونس.

وبيّن أن مشاركة الإناث تفوق مشاركة الذكور في الإستشارة بالنسبة للفئة العمرية فإن نسبة 13 بالمائة هم من الفئة أقل من 12 سنة، بين 12 و15 سنة بنسبة 23.4 بالمائة ، و16 و20 حوالي 18.7 بالمائة، بين 21 و25 سنة نسبة 2.8 بالمائة ، بين 31 و40 سنة بنسبة 11.5 بالمائة، وبين 41 و65 بنسبة 26.4 بالمائة.

وعلى مستوى الجهات احتلت صفاقس المرتبة الأولى ثم تونس ونابل وبن عروس، فيما حلت فرنسا في المرتبة الأولى على المستوى الدولي ب 600 مشارك في الاستشارة ثم ألمانيا في دول عربية أخرى.

وقال وزير التربية “ما سنجمعه سيكون مؤشرا لمختلف الأجيال والشرائح وعامل قوة للإستشارة وستجعلنا ننطلق في أشغال المجلس الأعلى للتربية والتعليم، والذي يحرص رئيس الجمهورية حريص على الإسراع في إعلانه خاصة وأنه وقعت دسترته”.

وأضاف”لا بد من إنجاز القانون خاصة وأن تونس في حاجة إلى الإسراع في مراجعة النظام التربوي المهترئ من أجل انطلاقة جديدة للمدرسة التونسية”.

وتابع “لم نقم بالقراءة النهائية لمخرجات الإستشارة ويجب الإنتظار إلى غاية 15 ديسمبر وسنقوم بعرضها على عموم الشعب بكل شفافية”.

كما شدد على أهمية التوجه نحو التكنولوجيا والمجال التقني والذي يفرض إعداد بنية تحتية ومراكز تكوين وآليات للتكوين وبالتالي توجيه جزء من الميزانية نحو ذلك.

وأشار إلى أن انقطاع 100 ألف تلميذ سنويا عن الدراسة “يعد أمرا خطيرا، ولا بد من الاهتمام بهم لحمايتهم ومنعهم من التوجه نحو الإنحراف”.