التأكيد على أهمية قطاع تربية النحل..وهذه طريقة معرفة “العسل الحرّ”

أكدت سهى الجمل المهندسة الفلاحية والخبيرة في قطاع تربية النحل، اليوم الإثنين 26 أوت 2024، أن القطاع يمثل ركيزة أساسية  على عديد الأصعدة خاصة منها البيئة حيث يساهم النحل بتلقيح النباتات بنسبة 80%.

وأضافت لدى تدخلها ببرنامج “حديث في البزنس”، أن القطاع أيضا يساهم بنسبة 0.1% من الإنتاج المحلي الوطني و1% من الناتج المحلي الإجمالي الزراعي، مضيفة أنّ القطاع يساهم في بعث مشاريع فلاحية لا تتجاوز تكلفتها 1000 دينار، وخلق مواطن شغل جديدة

وأشارت المهندسة الفلاحية إلى وجود حوالي 13 ألف مربي نحل، ويُقدر متوسط انتاج العسل خلال سنة 2023، حوالي 2100 طن، في المقابل بيّنت وجود تراجع كبير في انتاج العسل خلال السنوات الماضية، (20 كلغ لخلية الواحدة في تسيعينات مقابل 5 كغ اليوم).

ولفتت ضيفة البرنامج، إلى وجود اشكاليات يمر بها قطاع تربية النحل منها التغيرات المناخية، إضافة إلى قلة المساحات الغابية، وفقدان عديد النباتات الزهرية، إلى جانب انتشار الأمراض والطفيليات، واستعمال المبيدات الكيميائية..

ودعت سهى الجمل، إلى ايجاد حلول جذرية لنهوض بالقطاع باعتبار جودة العسل التونسي، مشيرة إلى وجود أكثر من 12 نكهة عسل مختلفة في تونس.

من جهته أكد وليد نڨارة عضو في اتحاد النحالين العرب، ومخيّم دولي في جودة النحل، أن قطاع تربية النحل ذو مردودية سريعة ولا يتطلب استثمار كبير على حدّ قوله.

وأضاف في ذات السياق، أن القطاع يتطلب المعرفة والتكوين، ومرافقة أصحاب المشاريع، قائلا “التكوين لازم وأساسي في نجاح المشروع..”.

ولفت نڨارة، إلى أن جودة العسل مرتبط بعدة عوامل، وعلى رأسهم الممارسة الجيدة من طرف النحالين، وفق قوله.

وأشار عضو اتحاد النحالين العرب، إلى أن العسل المستورد الذي يتم بيعه بأسعار متدنية يزاحم في ترويج العسل التونسي.

العسل الحرّ

ولاقتناء عسل ذو جودة أو ما يعرف” بالعسل الحرّ”، دعت الخبيرة في قطاع النحل، سُهى الجمل، المستهلك لشراء العسل مباشرة من عند النحالين، مشيرة إلى أن العسل لا رائحة قوية له.

كما بيّنت الخبيرة، وجود اختلاف في ألوان العسل حسب النوع(برتقال، كلاتوس، زعتر..) مشددا على ضرورة قراءة الملصقات على قوارير والتثبت في اسم النحال ونقطة بيع العسل ومصدره الجغرافي، وتاريخ الصنع وانتهاء الاستهلاك..

وشددت ضيفة البرنامج، على أن السعر ليس معيارا لجودة العسل، وخلصت بالقول إلى أن معرفة “العسل الحر”، يكون عن طريق التحاليل المخبرية.

من جهته، دعا وليد نڨارة، مخيّم دولي في جودة النحل، إلى شراء العسل مباشرة من المربين،