التريكي: “من الضروري العمل على تحقيق الإستقلالية الطاقية ..”

قالت ندى التريكي عن المرصد التونسي للاقتصاد، اليوم الإثنين 24 جويلية 2023، إنّ انعكاسات التغيرات المناخية عديدة على البشر والاقتصاد والفلاحة في العالم.

واعتبرت التريكي خلال حضورها في برنامج اكسبراسو أنّ “تونس غير مستقلة طاقية”، مبينة أنّ العجز الاقتصادي متأتي خاصة من توريد الطاقة.

ولفتت إلى أنّ “الانتقال العادل يمكّن من استدامة مواطن الشغل ويحافظ على البيئة”، مشددة على أنّ “اقتصادات بلدان الجنوب لا تعتمد على صناعات كبيرة ملوثة”.

وأضافت “مساهمة تونس في الانبعاثات العالمية تقدر بـ 0.09 بالمائة، والحكومة تطمح إلى التخفيض في الانبعاثات بنسبة 45 بالمائة”، مشددة على وجود بلدان أخرى تعد المسؤولة بالدرجة الأولى.

وبيّنت أنّ “الألولوية في تونس يجب أن تكون تمويل الفلاحين والإنتاج الفلاحي المتضرر بدرجة كبيرة إلى جانب السعي لتحقيق الإستقلالية الطاقية”.

وأضافت “يجب أن تتوفر سياسة مناخية للتأقلم ولا بد من تمويل الاستقلال الطاقي في تونس، والحلول موجودة إن كان هدفنا الإستقلالية الطاقية بدل التصدير”.

وأكّدت العمل على جلب الاستثمار الأجنبي في إطار الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، مشيرة في المقابل إلى أنّ بعض مشاريع الطاقات المتجددة في تونس خلفت آثارا سلبية على المواطنين.

وبيّنت محدثتنا أنّ “الانتقال الطاقي العادل يجب أن يعتمد على تكنولوجيا محلية”، مضيفة “الاستراتيجية الأوروبية لتحقيق التوازن الطاقي تعتمد على الاستثمار في الطاقات المتجددة في بلدان جنوب المتوسط”.

وأفادت ضيفة البرنامج بأنّ تونس خصصت 14.4 مليار دولار لتخفيف الانبعاثات، في المقابل  4.3 مليار دولار فقط للتأقلم مع تغير المناخ، “في حين أننا من بين أكثر البلدان تأثرا في العالم” وفق قولها.

وتحدثت عن إمكانية الاستثمار العمومي في الطاقات المتجددة عن طريق الشركة التونسية للكهرباء والغاز “الستاغ”، وغيرها من المؤسسات الأخرى.