إقتصاد

التلوث البلاستيكي :دعوة إلى الحد من إنتاج وإستعمال المواد البلاستيكية المضرة بالصحة والبيئة

today25/04/2024 23

Background
share close

دعا تحالف من أكثر من 50 عالما إلى ضرورة الحد من إنتاج المواد البلاستيكية واستعمالها بهدف التقليص من مخاطر هذه المادة على الصحة والبيئة.

وجدد أعضاء التحالف في وثيقة “حول حماية دماغ الطفل ضد المواد الكيمياوية والبلاستيكية السامة”، بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة للجنة التفاوض الحكومية الدولية في الفترة من 23 إلى 29 أفريل 2024 بأوتاوا بكندا ، الدعوة لمفوضي قرابة 175 دولة إلى تبني أساليب ناجعة تحظر إنتاج مجموعات من المواد الكيميائية البلاستيكية والبوليمرات والمنتجات الأكثر خطورة والتي تم حظرها في اتفاقيات بيئية أخرى متعددة الأطراف.

وستتركز الجولة الأخيرة من المفاوضات حول إبرام اتفاقية دولية ملزمة قانونًا بشأن المواد البلاستيكية.

وستكون هذه هي الجلسة الرابعة من بين خمس جلسات متوقعة بعد توقيع التفويض من قبل 193 من قادة العالم في جمعية الأمم المتحدة للبيئة في مارس 2022.

وسيركز جزء من المناقشات المقرر إجراؤها على إرساء هيئة علمية تتولى تحديد الأهداف ومعايير التقييم، وترصد التقدم المحرز بعد التوقيع على المعاهدة.

ويضم التحالف متطوعين وخبراء في المجالات الصحية ومدافعين عن حقوق الطفل من أكثر من 60 بلدا يعملون على دراسة سبل تقليل تعرض الأطفال للمواد الكيميائية والملوثات السامة للأعصاب.

ومع حجم التلوث البلاستيكي العالمي “الذي يعيق حق الإنسان في بيئة نظيفة وآمنة”، واستمرار الإنتاج مع التزايد السريع، شدد العلماء على ضرورة أن تعالج المعاهدة الآثار الصحية البشرية والبيئية للمواد البلاستيكية.

ودعا أعضاء التحالف إلى حظر المواد الكيميائية الإصطناعية في المتجات الاستهلاكية التي تُسمى الفثالات والتي تلحق الضرر بنمو دماغ الأطفال

وحاليًا، تنتج المنشآت الصناعية 400 مليون طن من البلاستيك سنويًا وإذا استمرت اتجاهات العمل كالمعتاد، فإن هذا الرقم سوف يتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2050.

أزمة البلاستيك العالمية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بإنتاج واستخدام النفط والغاز.

ويتم استخدام أكثر من ثلث البلاستيك المنتج والمستهلك اليوم، في عبوات تستخدم لمرة واحدة، وينتهي معظمها في مكب النفايات وبعد التخلص منها تترك كل مرحلة من دورة حياة البلاستيك أثرًا سامًا، مما يلحق أضرارًا بيئية وصحية جسيمة ويتسبب في تلوث المناظر الطبيعية والممرات المائية حيث تتراكم المواد البستيكية بمعدلات مثيرة للقلق.

ويجري تصنيع البلاستيك من الوقود الأحفوري، وبالتالي فإن أزمة البلاستيك العالمية ليست مجرد أزمة نفايات، ولكنها أزمة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بإنتاج واستخدام النفط والغاز.

وتمثل صناعات البلاستيك والبتروكيماويات قرابة 8 بالمائة من انبعاثات الغازات الدفيئة على مستوى العالم، وهو رقم يتزايد بسرعة.

ومع توقع انخفاض الطلب على الوقود الأحفوري في قطاعي النقل والكهرباء في العقود المقبلة، سيحتل البلاستيك مركز الصدارة بالنسبة لمنتجي النفط والغاز كمصدر رئيسي للنمو.

مادّة البلاستيك تسهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان

وتأثير مادة البلاستيك على صحة الإنسان خطير ، إذ تحتوي هذه المادة على آلاف المواد الكيميائية، بما في ذلك الفثالات، وما سمى بـ “المواد الكيميائية إلى الأبد” التي تنبعث في الهواء، وتلوث الأغذية، وتتسرب إلى المجاري المائية، وتسهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض الرئة والقلب والأوعية الدموية.

ووجدت دراسة تمت مراجعتها في وقت سابق من هذا العام، أن المواد الكيميائية الضارة المستخدمة في البلاستيك أدت إلى زيادة تكاليف الرعاية الصحية في الولايات المتحدة بقيمة 250 مليار دولار في عام 2018.

 

*وات

Written by: Safia Mharrer



0%