التليلي: رياض الأطفال ستضمحل تدريجيا ولابد للدولة من انقاذ القطاع

أفادت نبيهة كمون التليلي رئيسة غرفة رياض و محاضن الأطفال اليوم 13 سبتمبر 2023 خلال برنامج الشارع التونسي أن حوالي 300 روضة تقريبا قامت بإغلاق ابوابها بسبب عدم قدرتها على مواجهة ما عليها من مصاريف.

واضافت أن ذلك ساهم في فقدان حوالي 1200 موطن شغل مشيرة أن كل الخدمات ارتفعت أسعارها والروضة ليست في منآى عن ارتفاع الأسعار كذلك.

هذا واشارت أنه ليس هناك ضغط على رياض الاطفال مضيفة أن هناك على العكس  نقص في تسجيل الأطفال .

كما أوضحت أن هناك بعض رياض الاطفال التي فقدت أكثر من 50 بالمائة من مرتاديها  مضيفة أن هناك عديد الفضاءات الأخرى تقوم باستقطاب الأطفال على غرار المدارس الخاصة وايضا مراكز الترفيه التي تستقطب الأطفال بين سن 3 و4 سنوات.

ايضا الفضاءات العشوائية  والمدارس التابعة للوكالة الفرنسية للتعليم بالخارج والتي تستقطب الأطفال بداية من سن العامين في حين أنه ليس لها الحق في استقطاب الاطفال الأقل من 5 سنوات.

كذلك وجود الكتاتيب في أماكن معينة مشيرة أن الكتاب ليست عليه نفس الإلتزامات المفروضة على الروضة ولا نفس المصاريف.

وشددت التليلي أن رياض الأطفال ستضمحل تدريجيا إذا واصلنا على نفس الدرب داعية الدولة إلى حماية هذا القطاع.

وللإشارة كانت رئيسة الغرفة الوطنية لرياض ومحاضن الأطفال نبيهة كمون التليلي قد ثمنت في وقت سابق  قرار وزارة المرأة القاضي بإلزام رياض ومحاضن الأطفال الخاصة بإستقبال الأطفال ذوي طيف التوحد بعد موافقة اللجان الجهوية المحدثة للغرض.

وبينت كمون أن هذا القرار إيجابي لكنه يحتاج الى استعدادات كثيرة حيث نص الفصل 26 من كراس الشروط لرياض ومحاضن الأطفال بإلزامية قبول الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي اضطرابات السلوك داخل هذه المؤسسات لكن الإشكال يكمن في تطبيق هذا القرار على أرض الواقع.

وأفادت كمون أن هناك محاولة من طرف الدولة لتقديم مساعدات للقطاع الخاص في هذا المنحى لكنها غير كافية وما تزال ضبابية.

وقالت: ”الوزارة خصصت مبلغا كمساعدة منها لإنجاز هذه المهمة يقدر بـ200 دينار نصفهم لصاحب الفضاء والنصف الآخر يسند للأخصائي الذي يشرف على الطفل من ذوي طيف التوحد وهو ليس بالأجر الكافي لمثل هذه المهام خاصة أمام ما يواجهه من صعوبات في العمل حسب تقييمها.