Express Radio Le programme encours
وعبّر حزب التيار الديمقراطي في بيان أصدره مساء أمس الثلاثاء، عقب اجتماع لمجلسه الوطني، عن “رفضه الصريح لتدخّل السلطة التنفيذية في تسيير مرفق العدالة”، منددا بإصدار رئيس الدولة للمرسوم عدد 11، الذي قال الحزب إنه “يكرّس الهيمنة الكاملة لسلطة الفرد على تركيبة المجلس الأعلى للقضاء وعلى مهامه، ويهدد استقلالية القاضي ويسحب منه كل شروطها، بما فيها حقوقه النقابية، ويشكّل خرقا جديدا وجسيما للدستور وللمواثيق الدولية ولشروط التقاضي العادل في تونس”.
ودعا الحزب مختلف مكونات العائلة القضائية للنأي بأنفسها عن مسار ما وصفه بـ”العبث الحالي” و”التمسّك بمؤسستهم الدستورية، ومواصلة النضال مع باقي القوى الديمقراطية من أجل استرجاع المسار الديمقراطي في تونس وإصلاحه من داخل الأطر الدستورية والقانونية”.
وأكد حزب التيار الديمقراطي أن استقلال القضاء وتحريره من مختلف الضغوطات والولاءات يبقى هدفا من أجل ضمان العدالة وطمأنة المواطنين وشركاء تونس والمستثمرين فيها، دون إخضاعه لنوازع الاستبداد الفردي.
وأشار الحزب إلى أنه كان من الأجدر بالرئيس قيس سعيد الإذن بإحالة ملفات الفساد والإثراء غير المشروع التي تورط فيها قضاة إلى التفقدية العامة بوزارة العدل ثم إلى المجلس الأعلى للقضاء، بدل الاكتفاء بتجييش الرأي العام ضد المجلس تمهيدا لحله.
وحذر الحزب التونسيين مما قال إنها “تبعات تكريس حكم الفرد من خلال تجميع كل السلط في يد الرئيس قيس سعيد، ما يعتبر عودة لمربع الدكتاتورية والاستبداد التي عانى منه الشعب لعقود من الزمن”.
Written by: Asma Mouaddeb