التيار الشعبي “إجراءات الدولة التونسية لم تكن بحجم المشكلة في علاقة بأزمة المهاجرين “

قال وليد العباسي، عضو المكتب السياسي لحزب التيار الشعبي،إن “الأشخاص غير المتمرسين في العمل السياسي تحسّ بالإحباط ربّما عندما لا يتمّ الاستماع لها أو عندما لا تأخذ بعين الإعتبار مقترحاتها”.

وأفاد العباسي خلال حضوره ببرنامج الإكسبراس أن ” تلقيّنا ضربة خلال  انتخابات 2019 ورغم ذلك ظللنا نفكّر بنفس الطريقة إلى حدّ اليوم ،وقد استنتجنا حينها أن هناك وضعيّة استثنائيّة تتطلب حلولا إستثنائية وصرّحنا أن النظام الحالي معطّل ومكبّل للدولة ولابّد من تغييره وقد تعرضنا للتهكم من عديد الأشخاص لأننا تحدّثنا  عن تغيير الدستور وتوحيد السلطة التنفيذيّة ولكن في النهاية هناك من تبنّى هذا الطرح وهذه الفكرة”.

أزمة مهاجري جنوب الصحراء في تونس

وأفاد العباسي أن الهجرة ليس ملف تونسي بل ملف عالمي، فهنالك هجرة غير نظاميّة في أمريكا اللاتينيّة نحو الولايات المتحدّة الأمريكيّة”.

وتابع القول بأن “هؤولاء المهاجرين يفتقدون للأمن وللغذاء وللماء ولمواطن الشغل وهم يبحثون عن أماكن أخرى، وهو تمظهر من تمظهرات التوزيع غير العادل للثروة في العالم وهو نتيجة لعقود من الإستعمار والنهب والإستنزاف”.

وقال إن “تونس في السنوات الأخيرة أصبحت أرضا للعبور في حين  أن دول أخرى  شهدت هذه الظاهرة في التسعينات على غرار المغرب وموريتانيا”.

واعتبر أن الأزمة في تونس “هي طبيعيّة لأنها حدثت في عديد البلدان، ولكن على الدولة التونسيّة أن تقوم بثلاث إجراءات وهي أن تبذل مجهودا أكبر في تأمين حدودها، التنسيق بالشكل الجيّد مع الدول المجاورة كالجزائر وليبيا وتكوين كتلة سياسيّة مع دول أخرى للتفاوض مع دول الإتحاد الأوروبي.”

وأوضح أن “أن إجراءات الدولة التونسية لم تكن بحجم المشكلة وكانت منقوصة ويجب عليها عدم الموافقة على الإبتزاز الأوروبي في جعل تونس منطقة لتوطين المهاجرين غير النظامين “.

وبيّن العباسي أن “تقصير تونس يكمن في عدم التنسيق مع الدول الإفريقيّة في التفاوض وإقتصارها على التفاوض بشكل أحادي مع الإتحاد الأوروبي، والذي سيؤدي إلى الضغط  والإبتزاز”.

كما أضاف أن “على الإتحاد الأوروبي أن يعي أن الحل ليس أمنيّا بتأمين الحدود بل هو تنموي في إفريقيا”.

وصرّح عضو المكتب السياسي لحزب التيار الشعبي أن ” مسار 25  جويلية كان قويّا في ما يتعلّق بالجانب السياسي و ضعيفا جدّا في الجانب الإقتصادي والجانب التنموي.”

وختم بأن “على رئيس الجمهورية أن يكون جديّا مع الأشخاص الذين يلقبهم بالمحتكرين.”