Express Radio Le programme encours
المؤتمر الثالث للتيار
وأفاد، الحمادي، خلال تدخله ببرنامج لكسبراس، أن السياق الحالي وطيلة 10 سنوات كان الملجأ الأساسي للشباب، هي الهجرة في ظل غياب الأمل والإصلاح في المقابل هناك شباب، يعتقد أن التغيير مازال ممكن في ظل وجود إرادة حقيقية.
وأفاد عضو المكتب السياسي، أن مؤتمر التيار قام على أساس التقييم والمراجعات، وقد وقف الحزب على كل المحطات منذ تاريخ تأسيسه إلى يوم أشغال المؤتمر.
وشدد على ضرورة، أن يقف التيار على عدة محطات، منها دور التيار كمعارضة وخطابه كمعارضة، وفترة الدخول إلى الحكومة والخروج منها، قائلا” أعيب على التيار الاطناب في التطرف في الرهانات السياسية واهمال المنجز الأقتصادي والإجتماعي..”
وقال ضيف البرنامج، أن المؤتمر هو حركة من حركات المقاومة ويريد من خلاله الحزب بعث رسالة إلى “الفعل الحكم” بوجود مؤسسات حزبية قائمة الذات وتقوم بالمراجعة والتقييم.
وتابع” الرسالة أخرى إلى أنه لا وجود ديمقراطية دون احزاب، وأن السياق يتطلب بعث نفس جديد، إضافة إلى بعث دعوة إلى الطبقة السياسية إلى عدم الاكتفاء بمعارضة سعيد.، بل يجب ان تقوم بعقد مؤتمراتها..”
التيار والاستحقاقات الانتخابية القادمة
أكد وسيم الحمادي، أن كل “التياريين” لهم نفس المبدأ والموقف وهو عدم المشاركة في انتخابات صورية، يصوغها شخص واحد، وأن التيار يعتبر مبدأ فصل بين السلط، فكرة لا تتجزأ.
وأفاد، أن التيار الديمقراطي يعتبر أن الفعل السياسي يبنى على المقاومة مثل ما حدث مع نظام بن علي، واسقاط هذا النظام “الاستبدادي” بكل الطرق السلمية، ثم الذهاب نحو مرحلة اعادة البناء عبر احزاب ديمقراطية اجتماعية.
وبيّن، أن اي عمل سياسي يقتضي رغبة جوهرية هي الوصول إلى الحكم في عهد الديمقراطية وحتى الديكتاتورية، قائلا” نسعى بكل فخر لنكون بديلا عن منظومة قيس سعيد..”
وأضاف، أن اسقاط قيس سعيّد هو البلوغ لهدف سام، والوصول إلى الديمقراطية مسألة جوهرية، داعيا الاحزاب إلى توعية الشعب وأنه لا يمكن الحديث عن ازدهار اقتصادي، إلا بالديمقراطية.
وختم القول بأنه “رغم الصعوبات وحالة اليأس هناك تنظيمات سياسية يمكن من خلالها القيام بالتغيير”
وقد أسفر المؤتمرالوطني للتيار الديمقراطي التي انطلقت أشغاله الجمعة واختتمت ،أمس الاثنين، عن تجديد هياكل الحزب بانتخاب نبيل الحجّي أمينا عاما له إضافة إلى انتخاب أعضاء المكتب السياسي، والمجلس الوطني.
وكان حزب التيار الديمقراطي قد ضبط أيام 28 و29 و30 أفريل الماضي تاريخا لمؤتمره الثالث الذي ينعقد بعد عشر سنوات من تأسيسه سنة 2013 (30 ماي 2013)وتداول على الأمانة العامة للتيار كل من محمد عبو وغازي الشواشي ونبيل حجي الذي تم انتخابه خلال أشغال المجلس الوطني للحزب (المنعقد يومي 7 و 8 جانفي الماضي) إثر استقالة غازي الشواشي.
وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث لحزب التيار الديمقراطي عدد من القيادات السياسية وممثلون عن المنظمات الوطنية، على غرار الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان.
يشار إلى أنّ الحزب قد خاض تجربة ائتلافية في الحكم، في ظل حكومة الياس الفخفاخ جمعت كل من حركة النهضة وحركة الشعب وحزب التيار الديمقراطي، قبل أن تنحل الحكومة باستقالة الفخفاخ في جويلية 2020.
Written by: Rim Hasnaoui