Express Radio Le programme encours
وأضاف أنيس الجزيري لدى مداخلته في برنامج لـكسبراس، أن الوضعية في النيجر معقدة جدا، بفعل التدخلات الخارجية من كل حدب وصوب، خاصة وأن النيجر تعد من أكبر منتجي اليورانيوم المستعمل في تشغيل المحطات النووية في مختلف مناطق العالم، فضلا عن الثروات الأخرى الموجودة في النيجر.
واعتبر أن “روسيا تحاول اليوم خنق أوروبا، وتحاول منع وصول امدادات الغاز من النيجر إلى أوروبا بعد منع وصول الغاز الأوكراني”، وشدد على أن “أي مواجهة عسكرية ستكون عواقبها وخيمة على المنطقة ككل، وستكون تونس في الواجهة بسبب تزايد تدفق المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء”.
وأشار إلى أن الموقف الرسمي لتونس من التطورات في النيجر هو موقف سليم، لأن الرئيس النيجري محمد بازوم منتخب ومن غير المعقول إزاحته بانقلاب عسكري، واعتبر أن “النظام الديمقراطي بدأ يعطي ثماره ولكن عودة السيطرة العسكرية الآن غير مبشرة بالمرة”.
وأضاف “نتمنى أن يكون هناك تنسيق على أعلى مستوى وخاصة بين تونس وليبيا والجزائر في ملف الهجرة غير النظامية” ودعا إلى ضرورة التحرك ديبلوماسيا مع الأشقاء ليبيا والجزائر والتحرك في إطار الاتحاد الإفريقي لإيجاد حل سلمي في النيجر.
وتحدث عن التوتر الكبير بين فرنسا والجزائر، وتباين المواقف بين البلدين مما يحدث في النيجر، معتبرا أن “هذا الاختلاف ليس في صالح المنطقة ولا يساهم في التسريع في إيجاد حل سلمي في النيجر”.
وقال ضيف برنامج لـكسبراس، إن تأمين الحدود التونسية الجزائرية والحدود التونسية الليبية من شأنه الحد من موجات الهجرة غير النظامية، وأشار إلى “غياب التأمين الكبير لهذه الحدود اليوم”، وأضاف أن المطلوب هو مساعدة تونس لوجستيا لإعادة المهاجرين الراغبين في العودة إلى بلدانهم.
ودعا من جهة أخرى إلى العمل على تشجيع المبادلات والاستثمارات بين الدول الإفريقية وترحيك الديبلوماسية الاقتصادية في هذا الإطار.
Written by: Asma Mouaddeb