الأخبار

الجلاء الزراعي: يوم استرجعت تونس أكثر من 700 ألف هكتار من المستعمر

today11/05/2024 363

Background
share close

تحتفل تونس بالعيد الوطني للفلاحة والذكرى 60 للجلاء الزراعي تحت شعار “فلاحة صامدة ومستدامة وشاملة”، وخصصت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري لهذه المناسبة برنامجا خاصّا ومتنوعا طيلة الأسبوع القادم ينطلق بندوة وطنية حول الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية.

وذكّر المختص في الشأن الفلاحي أنيس بن ريانة في برنامج “اكسبراسو ويكاند” اليوم السبت 11 ماي 2024، بالجلاء الزراعي الموافق ليوم 12 ماي 1964، حين استرجعت الدولة التونسية مساحات من الأراضي تفوق 700 ألف هكتار كانت لدى المستعمر الفرنسي وايطاليين ومالطيين، وقد تم تأميمها وإدخالها في الانتاج الفلاحي التونسي.

وفي ذلك التاريخ (12 ماي 1964) أصدر الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة قانونا ينص على أنه لا يمكن أن يملك الأراضي الصالحة للفلاحة إلا الأفراد من ذوي الجنسية التونسية أو الشركات التعاضدية التي يقع تأسيسها، وقد صادق مجلس النواب على هذا القرار و أعلن في ذات التاريخ عن تأميم المزارع التي كانت لا تزال بحوزة الأجانب وهم أساسا فرنسيون وإيطاليون، وتم تحويل ملكية تلك الأراضي إلى الدولة التونسية.

تحقيق الاكتفاء الذاتي

وحقق القطاع الفلاحي، وفق أنيس بن ريانة، منذ الاستقلال إلى يومنا هذا اكتفاء ذاتيا في جل المنتجات الفلاحية (الخضر والغلال والبيض واللحوم البيضاء والمنتجات البحرية) كما حقق اكتفاء في اللحوم الحمراء التي تشهد نقصا من فترة إلى أخرى في حدود 3 إلى 5 بالمائة في الانتاج.

أمّا بالنسبة للحبوب والأعلاف فقد شهد الانتاج تراجعا في السنوات الأخيرة نتيجة لنقص الأمطار والتغيرات المناخية.

وبين أنيس بن ريانة أنه منذ الاستقلال إلى الآن عملت تونس على ضمان الانتاج من حيث الكمّ ثم الجودة وحاليا يتم التعامل مع وفرة الانتاج والمشاكل الجديدة المرتبطة بالأمراض التي تصيب المنتجات الفلاحية، مشددا على ضرورة العمل مستقبلا على تحويل المنتجات ما بعد الانتاج.

تجارب ناجحة للمشاريع المتأقلمة مع التغيرات المناخية

وبشأن الأسبوع الوطني للفلاحة الذي سينتظم تحت شعار “فلاحة صامدة ومستدامة وشاملة”، برمجت وزارة الفلاحة ندوة وطنية يوم الاثنين 13 ماي 2024، حول الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية ومعرضا لمنتجات المرأة في الوسط الريفي والشركات الناشئة، بمدينة الثقافة، وسيتم خلالها عرض تجارب ناجحة للمشاريع المتأقلمة مع التغيرات المناخية مثل تثمين مخلفات المسالخ للترفيع من انتاج مادة البروتين في تركيبة أعلاف الحيوانات، وفقا لأنيس بن ريانة.

كما سيتم عرض تجربة “لانتاج الطحالب الطبيعية البيولوجية”، و”تطوبر الأساليب الزراعية المعتمدة على النباتات المتحملة لملوحة الأراضي” و”اعتماد منظومة ري جديدة لحوكمة المياه في الواحات”، وتجربة رسكلة مخلفات المنتوجات البحرية والطحالب الميتة” و”تجربة ضيعة نموذجية لذوي الاحتياجات الخصوصية في تستور”…

 

*مروى الدريدي

Written by: Marwa Dridi



0%