الجلسة العامة الـ8 لجمعية صناعة مكونات السيارات: انتخاب مكتب جديدة.. وتأكيد أهمية القطاع في جذب الاستثمار

نظمت الجمعية التونسية لصناعة مكونات السيارات، TUNISIAN AUTOMOTIVE ASSOCIATION (TAA)، الخميس 31 أكتوبر 2024، جلستها العامة الثامنة، والتي أفضت إلى المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للجمعية، لسنة 2023، بالاضافة للمصادقة على أعضاء المكتب الجديد.

وتعتبر الجمعية التونسية لمصنعي مكونات السيارات، التي تأسست في نوفمبر 2016 بمبادرة من مجموعة من الشركات، من أبرز الجهات الفاعلة في القطاع في تونس، وتهدف إلى تطويره من خلال التعاون المستمر مع السلطات في الدولة، وتعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية، إلى جانب تدريب الكوادر وتطوير المهارات والخبرات في المجال.

انتخاب مكتب جديد

ويظم المكتب الجديد الذي تم انتخابه خلال الجلسة العامة، مريم اللومي (COFICAB)، عماد الشرف الدين (PEC)، وسيم البدري (KROMBERG & SCHUBERT)، صبري براهم (Draxlmaier)، عصام الجملي (BONTAZ)، شكيب الدبابي (TPS)، رياض بن عياد (LTM)، وليد رويس (ACTIA)، لمياء الفوراتي (One Tech)، بشير دردور( APEM)، صفوان حكيري (YAZAKI).

إتمام ميثاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص

وفي تصريح لاكسبراس أف أم، قال رئيس الجمعية السابق نبهان بوشعالة، إن المكتب، الذي تم انتخابه سيعمل على إعادة هيكلة الجمعية، والعمل على تطويرها وفق رؤية واضحة، مشددا على أهمية تكثيف الجهود في مجال الابتكار لمواكبة التحولات العالمية والحفاظ على القدرة التنافسية للقطاع.

وأضاف بوشعالة أن الجمعية تعمل على عدة محاور، من بينها إتمام ميثاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص للنهوض بالتنافسية في مجال صناعة السيارات الذي تم توقيعه في جويلية 2022، مع رئيس الحكومة والذي تتمحور أساسا حول  إصلاحات تتعلق بالبنية التحتية والإطار القانوني والتنظيمي والتشغيل والمسؤولية الاجتماعية والبحث والتطوير والاتصال.

ولفت بوشعالة إلى أن الجمعية تهدف دائما إلى الترويج لتونس في عدة فعاليات دولية كبلد متقدم في قطاع صناعة مكونات السيارات، مبينا أنه من بين القطاعات ذات الأداء الأفضل بين جميع القطاعات الصناعية الأخرى وأنه قطاع جاذب للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار.

آداء في تطور

وأكد نبهان بوشعالة أن آداء قطاع مكونات السيارات في تطور، وقد حقق حجم صادرات بقيمة 2.4 مليار دينار تونسي، وهو قطاع مهم جدا من حيث الطاقة التشغيلية والتكوين بنسبة 14 بالمائة على الصعيد الوطني.

وشدد نبهان خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة العامة على أهمية تكثيف الجهود في مجال الابتكار لمواكبة التحولات العالمية والحفاظ على القدرة التنافسية، مشيرا في هذا السياق إلى إطلاق مشروع الحاضنة “s-drive”، بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية، الذي مكن الشركات الناشئة من الانخراط في قطاع صناعة مكونات السيارات.

وقال بوشعالة: “نجد أنفسنا اليوم في نقطة تحول في تاريخ الجمعية حيث أن قطاع السيارات في مرحلة تحول عميقة، دفعت الجمعية لأن تركز على التجديد لمواجهة التحديات، وهو ما دفعنا إلى تفكير عميق حول مستقبلنا للسنوات القادمة”.

100 ألف عامل

ووفق أمين مال الجمعية، وسيم البدري، فإن قطاع صناعة مكونات السيارات، يشعل 100.000 عامل، ويضم قرابة 280 شركة، 60 بالمائة منها أجنبية، وهو قطاع يحقق تقريبًا حجم معاملات سنوي قدره 2 مليون يورو، موجهة نحو التصدير.

وأكّد البدري أنهم يتطلعون لمضاعفة عدد العاملين في القطاع ليصل إلى 200,000 ألف، وذلك يتطلب القيام ببعض الإجراءات البسيطة، مضيفا أنهم توصلوا إلى اتفاق مع الدولة لدعم القطاع العام القطاع الخاص في صناعة مكونات السيارات.

وبين أن تونس تعد وجهة محبذة من المستثمرين بفضل موقعها الجغرافي وتنافسيتها مقارنةً بدول أخرى من حيث التكلفة، والبنية التحتية..