الجمالي: “من الضروري تجديد القوانين ومراجعة كامل منظومة الخبز”

قال محمد الجمالي رئيس المجمع المهني للمخابز العصرية بـ “كونكت” اليوم الأربعاء 24 ماي 2023، إنّ “عودة التزويد بمادة الفارينة والسميد إلى نسقها العادي لم تشمل المخابز العصرية، بل شمل ذلك فقط المخابز المدعمة”.

وأضاف الجمالي في تصريح لبرنامج لكسبراس قائلا “مازلنا ننتظر وهناك مخابز مغلقة ولم تستأنف العمل وكأنّ القطاع لا يهم الدولة”.

وتابع قائلا “لم نفهم التجاهل في عدم تزويدنا بمادة الفارينة، ونجهل الأسباب وعلى المسؤولين تقديم توضيحات”.

وأكّد الجمالي أنّ “المخابز العصرية لم تتزود إلى غاية اليوم بأي كميات، مشيرا إلى أنه عند التوجه إلى المطاحن تؤكد هذه الأخيرة نفاذ كميات الفارينة”.

كما بيّن أنّ “عدد المخابز المتوقفة عن العمل يرتفع يوميا، وقد وصلت النسبة إلى 50 بالمائة، ومن المرجح أن تبلغ 70 بالمائة و100 بالمائة خلال أسبوع”.

ولفت محدثنا إلى الخسائر المالية التي تواجهها هذه المخابز خاصة وأنّ عددا منها أجبر على الإغلاق للأسبوع الثاني تواليا.

وأضاف “الوضع كارثي والوضعية تزداد حدة في كل مرة، في ظل عدم وجود رؤية واضحة، ولا نعلم إلى ماذا سيؤول الأمر، ونحن نواجه ضغطا كبيرا وغير قادرين على تلبية كل الحاجيات في ظل الطوابير الطويلة والطلب الكبير”.

وأكّد الجمالي أنه “رغم التواصل مع وزارة التجارة إلا أنّ الوعود لم تنفذ على أرض الواقع، ولم تحصل المخابز العصرية على حصتها من مادة الفارينة”.

وبيّن رئيس المجمع المهني للمخابز العصرية أنّ “الأولوية المطلقة تكون للقطاع المدعم، حيث ينص منشور صادر عن وزارة التجارة على إعطاء الأولوية للمخابز المدعمة للتوزد بالفارينة من المطاحن التي تعد مصدر التزويد لكل المخابز”.

واعتبر أنّ “إعطاء الأولوية لقطاع على حساب قطاع آخر هو ضرب على الأيادي، ومن الضروري أن يحصل تنظيم جديد للقطاع” وفق تقديره.

كما لفت إلى أن المخابز العصرية تقتني الفارينة والسميد بسعر السوق في حين أنّ المخابز المدعمة تحصل على دعم مقابل كل قنطار”.

وأردف قائلا “نحن قطاع فعّال ونمثل 1600 مخبزة بكامل الجمهورية منضوية تحت منظمة الأعراف، وقد ساهمنا في الارتقاء بالخبز في تونس وأصبحت هناك منافسة، ويجب أن تقدم لنا المساعدة اللازمة خاصة وأننا نواجه ضغطا ومعاناة في كل الجهات”.

وشدّد الجمالي على ضرورة أن يتم سن قوانين تتماشى مع الوضع الحالي، معتبرا أنّ  القوانين التي يتم سنها تخلق نوعا من “التعجيز وهي بالية وقديمة” على حد قوله.

وقال الجمالي “استراتيجيات ترشيد الاستهلاك وترشيد الدعم ورفع الدعم من عدمه تقوم به أطراف مختصة، وتنجز دراسات تساهم في نقلنا إلى بر الأمان من خلال حلول تتماشى مع الوضع والقدرة الشرائية للمواطن”.

وأضاف “أدعو إلى التجديد في القوانين، ومراجعة كامل منظومة الخبز لماذا لا تكون هناك منظومة واحدة بدلا عن منظومتين”.