الأخبار

الجندوبي لسعيّد: يجب أن تكون واضحا لإنجاح الانتخابات.. ولا مجال للتشكيك

today24/03/2022 49

Background
share close

أفاد كمال الجندوبي الرئيس الأسبق للهيئة العليا المستقلة للإنتخابات اليوم الخميس 24 مارس 2022 بأن امكانية تنظيم الانتخابات في موعدها المقرر يوم 17 ديسمبر 2022 مازال ممكنا إذا توفرت الإرادة السياسية لتوضيح قوانين اللعبة من قانون انتخابي وشروط الترشح وهيئة مشرفة على العملية أيضا وغيرها من الظروف اللازمة.

وأشار كمال الجندوبي الرئيس الأسبق للهيئة العليا المستقلة للإنتخابات لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو إلى أنه من الممكن تعبئة الطاقات الضرورية وخلق المناخ السياسي والنفسي أيضا لإنجاح العملية الانتخابية في حال توفر هذه الشروط، وضمانات سير العملية الانتخابية حسب معايير النزاهة والشفافية.

ضمانات عملية انتخابية نزيهة وديمقراطية مازالت غير واضحة

واعتبر الجندوبي أن كل هذه الضمانات لعملية انتخابية نزيهة وديمقراطية مازالت غير واضحة إلى الآن.

وقال الجندوبي إن الإشكال اليوم هو أن الهيئة محلّ تشكيك ونقد من مختلف الأطراف، بما فيها رئيس الجمهورية قيس سعيد وهو ما يستدعي أن تكون الرسائل واضحة.

تكليف الداخلية بتنظيم الانتخابات خطير وغير مقبول

وأضاف أنه لا يمكن الذهاب في انتخابات لا تشرف عليها هيئة الانتخابات، وتشرف عليها أطراف أخرى على غرار وزارة الداخلية وخاصة في الظرف الراهن، واعتبر أن هذا التوجه غير مقبول وخطير.

وأشار إلى أنه ورغم الانحرافات التي شهدتها تونس طيلة الفترة الماضية، إلا أن هناك بعض المكاسب التي انفردت بها تونس على غرار نجاح العملية الانتخابية في التعبير عن إرادة المواطنين ونقل السلطة بصفة سلمية.

وقال إن قيس سعيّد تم انتخابه في الظروف نفسها التي جرت فيها العملية الانتخابية طيلة السنوات الماضية، ونجحت الهيئة في تحقيق مكسب الانتخابات الديمقراطية والنزيهة في تونس.

وأكد أنه في حال زعزعة صورة هيئة الانتخابات فمعنى ذلك أننا نريد أن ننسف بصورة خطيرة جدا هذا المكسب والتقليد الديمقراطي والثقافة الديمقراطية والذي يمكن أن تكون نتائجه وخيمة ولا تُحمد عقباها.

وأشار إلى وجود نواة من الوعي الانتخابي الهامة مكنت من إنجاح المواعيد الانتخابية الفارطة ومشاركة الشباب بصفة كبيرة في انتخابات 2019، وقال إنه في صورة تكليف وزارة الداخلية بتنظيم المواعيد الانتخابية المقبلة أو أي هيكل آخر، فستفقد الانتخابات ونتائجها الثقة التي اكتسبتها لدى المواطنين طيلة السنوات الفارطة.

وقال إنه في صورة فقدان الثقة سنصل إلى مراحل أخرى من التشكيك، في حين أن بلادنا في حاجة إلى حشد كل الطاقات لتجاوز ما يهدد بلادنا على المستوى الاقتصادي إضافة إلى الرهانات الدولية والإقليمية.

خطاب الرئيس يجب أن يكون واضحا.. ولا مجال للتشكيك

ودعا إلى أن تكون رسائل رئيس الجمهورية واضحة وأن تكون إرادته أيضا واضحة، دون كلام ملغوم ومحاولات للتفسير والتأويل، وقال إن الوضوح أساسي في العملية الانتخابية من خلال مسار ديمقراطي وشفاف يضمن انتخابات نزيهة.

واعتبر أن المساس بقانون الجمعيات والتشكيك فيها سيؤثر أيضا على مسار الانتخابات مثله مثل التشكيك في قانون الأحزاب وهيئة الانتخابات والإعلام أيضا.

وقال إنه دون حرية إعلام فإنه يستحيل تنظيم انتخابات مرضية للتونسيين وللعالم أيضا الذي يتابع المسار الديمقراطي في تونس.

وشدد على ضرورة الإعلان عن الجهة التي ستشرف على الانتخابات سواء الهيئة الحالية أو أي طرف آخر، ودعا إلى الابتعاد عن التشكيك في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في صورة اختيار هيكل آخر للإشراف على العملية الانتخابية.

كما أشار ضيف برنامج اكسبرسو إلى ضرورة التشاركية في إعداد قانون اللعبة أي القانون الانتخابي، واعتبر أن إعداده من طرف جهة وحيدة وفرضه بالقوة على بقية الأطراف غير ممكن.

وتوجه الجندوبي بخطابه لرئيس الجمهورية قيس سعيد “يجب أن تكون واضحا وبخطاب يفهمه الناس دون الحاجة للتأويل والتفسير.. المساس من قانون الانتخابات والجمعيات يمكن ان يكون بعد الانتخابات ولكن تغيير قوانين اللعبة في هذا الظرف غير مسموح”.

Written by: Asma Mouaddeb



0%