Express Radio Le programme encours
أكّد وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، سليم الفرياني، اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2019، أنّ حقل غاز نوّارة بالجنوب التونسي سيدخل طور الاستغلال خلال الأسابيع القادمة.
وأبرز لدى إشرافه على افتتاح أشغال ندوة نظمتها جمعية نشر الثقافة المالية بالحمّامات، حول “تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة في عهد الرقمنة”، أهمية هذا الحقل الذي “سيساهم في الرفع من الانتاج الوطني من الغاز الطبيعي بنسبة 50 بالمائة، بداية من السنة القادمة والتقليص من توريد الغاز بنسبة 30 بالمائة”.
كما سيمكن استغلال حقل “نوّارة” من التقليص بنسبة 20 بالمائة من عجز الميزان الطاقي وحوالي 7 بالمائة من العجز التجاري.
وأضاف الفرياني قائلا: ” ليس من خيار أمام تونس سوى السير في اتجاه تحقيق الأمن الطاقي والتقليص من العجز الطاقي من خلال دفع انتاج الطاقات الجديدة والمتجددة والصناعات الاستخراجية”.
وأفاد الفرياني ، أنّ عدد رخص الاستكشاف الذي تراجع إلى 21 رخصة بعد أن كان في حدود 52 رخصة سنة 2010، بدأ يأخذ منحى تصاعديا ببلوغ 27 رخصة بعد أن صادق مجلس النواب على 6 رخص جديدة، من بينها 3 رخص استكشاف في البحر متوقعا أن يتطور العدد إلى قرابة 30 رخصة قبل موفى هذه السنة.
واعتبر وزير الصناعة أن استعادة الاستكشاف تدريجيا لنسق تصاعدي يعدّ مؤشرا هاما على عودة ثقة المستشمرين الأجانب في القطاع الطاقي في تونس، خاصة وأن الاستثمار في الاستكشاف يحتاج إلى تمويلات صخمة بمئات ملايين الدينارت.
وبخصوص الطّاقات المتجددة، أكد الفرياني أنه تم الانطلاق بأوّل محطة لانتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بتوزر بطاقة تصل إلى 10 ميغاوات، وذلك في إطار برنامج ” توزر ولاية نموذجية لانتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية”، بما سيمكن الولاية من تحقيق اكتفائها الذاتي الطاقي خلال السداسي الأول من 2021 بانتاجها ل70 ميغاوات.
وأشار الفرياني إلى أن إنتاج تونس من الطاقة الكهربائية المتأتية من الطاقة الشمسية، سيكون سنة 2021 وعلى أقصى تقدير في بداية 2022 في حدود 1000 ميغاوات متأتية من الطاقات المتجددة، وهو ما يمثل قرابة 20 بالمائة من الانتاج الوطني.
وفيما يتعلق بقطاع الفسفاط، من المتوقّع، أن يتطور انتاج منجم فسفاط المكناسي من قرابة 150 ألف طن حاليا إلى 600 ألف طن السنة القادمة، حسب تعبيره.
وات.
Written by: Nadya Bchir