الجورشي : إذا بقي رئيس الجمهورية في عزلته فنسبة الخطأ في قراراته ستكون عالية جدّا

قال المحلّل السياسي صلاح الدين الجورشي اليوم خلال حضوره في برنامج “اكسبراسو”  إن الرؤى القانونية تختلف من أستاذ إلى آخر فمنهم من يعتبر أن البرلمان انتهى ومنهم من يقول إن قرارات رئيس الجمهورية فاقدة للشرعية، مشيرا أنّنا نعيش صراعا سياسيا بعد تجميد البرلمان من قبل رئيس الجمهورية.

وأضاف الجورشي أنّ النوّاب لن يستسلموا بسهولة وسيواصلون الدفاع عن شرعيتهم بقطع النظر عن أدائهم البرلماني، خاصة وأنّ منطق المؤسسات ومنطق الانتقال الديمقراطي يقضي بأنّ هناك برلمان، والمشكل اليوم هو عدم توضيح الخطوات المقبلة من طرف رئيس الجمهورية بعد تعليق نشاط البرلمان، قائلا ” لا يمكن لأي بلد في العالم بما في ذلك أقصى الديكتاتوريات أن تبقى دون برلمان حتى وإن كان برلمانا صوريا”.

وبيّن صلاح الدين الجورشي أنّ هناك ثغرة كبيرة في الحياة السياسية في تونس وهي غياب البرلمان ومحاولة إلغائه بطريقة غير ديمقراطية وغير قانونية.

وأفاد الجورشي أنّ الخطاب ضد البرلمانيين وضد النشطاء مآله خطير جدا لأن هناك أدوات قانونية ودستورية يمكن الاستاد إليها للارتقاء بالشعب وبالثورة، مؤكدا أن يجب التفكير اليوم في المستقبل وفي كيفية بنائه ، “ونحن الآن بصدد إضاعة فرصة حوار جدي يتحمل فيه جميع الأطرف مسؤولياتهم”.

وفيما يتعلق بتعليين نجلاء بودن رمضان كرئيسة للحكومة قال المحلل االسياسي صلاح الدين الجورشي إنّها  ستجد نفسها أمام ملفات حارقة وتسائل  هل هي مؤهلة وقادرة على مواجهة الملفات دون حوار ودون الوصول إلى قواسم مشتركة ؟

وتابع الجورش قائلا إنّه لو  جاءت قرارت 25 جويلية في سياق خارطة طريق أو تصوّر للمرحلة القادمة لما بقينا في هذه الحيرة ووصلنا إلى مرحلة الانقسام.

وأكّد الجورشي في ذات السياق أنّه إذا بقي رئيس الجمهورية في عزلته فنسبة الخطأ في قراراته ستكون عالية جدّا .

اقرأ أيضا :عياشي الزمّال : تمّ تأجيل العودة إلى البرلمان إلى الأسبوع المقبل